عندما نتجول في فضاء الكواكب وننظر إلى أعماق السماء، نجد أن الكون يحتفظ بأسراره وعجائبه، ومن بين تلك العجائب يبرز كوكبٌ سميّ بـ “كيبلر-1020 بي”، الذي يشكل واحدة من النقاط اللامعة في هذا السماء اللانهائية.
تقع Kepler-1020 b على بُعدٍ يبلغ حوالي 1355.0 سنة ضوئية عنا، وتظهر لنا كنجم براق بدرجة نجومية تبلغ 14.211، مما يجعلها محط أنظار العلماء والمستكشفين الذين يسعون لفهم أسرار هذا العالم البعيد. يعتبر Kepler-1020 b نوعًا من الكواكب الشبيهة بنبتون، حيث يتمتع بخصائص تجعله يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محور اهتمام الباحثين الذين يسعون لفهم تكوينه وخصائصه بشكل أفضل. إن معرفة مضاعفة الكتلة التي تبلغ 5.82 مرة مقارنة بالأرض، تضفي على Kepler-1020 b طابعًا فريدًا، حيث تظهر لنا قوى الجاذبية والتأثيرات الفيزيائية المتداخلة في هذا العالم البعيد.
ومن الناحية الأخرى، يظهر الكوكب بقطر يعادل 0.203 مرة من قطر المشتري، مما يعكس التنوع الرائع في حجم الكواكب وتركيبها في هذا الكون الواسع. ولتأكيد هذه الخصائص، نجد أن شعاعه الزمني يعكس 0.3878 مرة شعاع مدار المشتري، مما يضفي على Kepler-1020 b توازنًا وتناغمًا فريدًا في حركته حول نجمه.
ومع فترة مدارية تبلغ 0.26529774 يومًا، يدور الكوكب حول نجمه بأناقة وإتقان، كأنه يرقص في رقصة سماوية تكشف لنا عن أسرار الزمن والفضاء. تبلغ الشذوذ في المدار حوالي 0.0، مما يجعل حركته أكثر انتظامًا وتناغمًا، وهو ما يجعله موضوع اهتمام العديد من الباحثين الفلكيين الذين يتسابقون لفهم أدق تفاصيل هذا الكوكب البعيد.
تم استخدام أسلوب العبور كوسيلة لاكتشاف هذا الكوكب، حيث يعتمد العلماء على متابعة تغيرات الضوء الذي يصل إلينا من النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهو الأسلوب الذي يفتح أمامنا نافذةً إلى عالم الكواكب البعيدة.
إن Kepler-1020 b هو علامةٌ من علامات الجمال والغموض في فضاء الكواكب، حيث يتوسع أمامنا عالم الاستكشاف والاكتشافات.