“كوني” هو عنوان هذا العمل الأدبي المميز الذي يأخذنا في رحلة عبر زمن ما قبل الحرب العالمية الثانية، إلى جزيرة كوني في عام 1939. يتبع الرواية قصة هاري كاتزكر، البالغ من العمر خمسة عشر عامًا، الذي يقضي ساعات بعد المدرسة على دراجته الهوائية، يقوم بجمع إيصالات المراهنات من مجموعة متنوعة من الأشخاص غريبي الأطوار في كرنفال كوني آيلاند لصالح دار الرهان المحلية، ويتسابق ضد عدوه الخيالي المدعو الكابتن الألماني زيغنباوم، الذي يهدد الساحل بسفينته. في ليالي كوني آيلاند، حيث يتألق ضوء “السيكلون” و”لونا بارك”، يجد هاري عائلة بديلة في هؤلاء الغرباء والمجرمين.
هذا العمل يتميز برسم شخصيات ملونة ومميزة، تأخذنا إلى عالم موازٍ مليء بالأحداث والتشويق، وتعكس بشكل مثير للإعجاب ما كانت تعيشه أمريكا والعالم في تلك الفترة الزمنية الحرجة. يندمج الواقع مع الخيال في هذه الرواية ببراعة، حيث يتم تجسيد التوترات السياسية والاجتماعية في مغامرات هاري الشيقة ومواجهاته الدرامية مع الشخصيات المختلفة في كوني آيلاند.
“كوني” ليست مجرد رواية عن مراهق يكتشف ذاته ويتعلم أهمية الصداقة والانتماء، بل هي أيضًا استعراض للتاريخ والثقافة، ورحلة ترفيهية لا تُنسى عبر زمن ومكان لا يزالان يثيران الدهشة والإعجاب حتى يومنا هذا.
“كوني” تأتينا من قبل دوكوفني وأمرام، وتم نشرها بواسطة دار نشر هاري إن. أبرامز في شهر أكتوبر من عام 2001.