في عالم الفضاء المهيب، حيث تتجلى عجائب الكواكب والنجوم، نجد أنفسنا أمام أحد أجرامه السماوية المثيرة للاهتمام: كوكب WASP-166 b. وتعود بنا هذه الرحلة إلى سنة 2019 عندما تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع. يقع WASP-166 b على بُعد يبلغ حوالي 372 وحدة فلكية من الأرض، ويتميز بقدر ضوئي نجمي يبلغ حوالي 9.351 ماغنيتود، مما يجعله ضعيفًا نسبيًا في الرؤية المباشرة للمراقب.
بالنظر إلى خصائصه الفريدة، يمكن وصف WASP-166 b على أنه شبيه بكوكب نبتون في النظام الشمسي لدينا، مما يعني أنه يحمل سمات تشبه تلك التي تميز كوكب نبتون، مثل الغازات الثقيلة والتركيب الجليدي. تتميز هذه الكواكب بأنها عادةً كبيرة الحجم وتحتوي على جو كثيف ومركبات كيميائية مثل الميثان والأمونيا.
ومن الجدير بالذكر أن كوكب WASP-166 b يتمتع بكتلة تعادل حوالي 32.10083 مرة كتلة الأرض، مما يعني أنه يعتبر أحد العمالقة الغازية في الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ نصف قطره حوالي 0.63 نصف قطر الكوكب المشتري، مما يعكس حجمه الهائل.
وما يميز WASP-166 b أكثر هو مساره المداري وخصائصه الكواكبية، حيث يتحرك في مدار متقارب جدا حول نجمه الأم، بمعدل يبلغ حوالي 0.0641 وحدة فلكية، ويتمتع بفترة دوران تقدر بحوالي 0.014784395 يومًا، مما يعكس سرعته الفائقة وقربه الشديد من نجمه.
تم اكتشاف كوكب WASP-166 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي أحد الطرق المعتمدة على مراقبة انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسمح بتحديد بعض الخصائص الرئيسية للكوكب مثل حجمه ومداره وطبيعته.
وبهذا، يضيف كوكب WASP-166 b نقطة مهمة إلى قائمة الكواكب الغريبة والمثيرة للاهتمام في عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويعزز فهمنا لتنوع الكواكب والأجرام السماوية في الكون الواسع.