في العام 2017، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُعرف بـ OGLE-2016-BLG-1195L b، والذي يعتبر إحدى الكواكب خارج النظام الشمسي. يقع هذا الكوكب الذي يُصنف كـ “سوبر إيرث” في الفضاء البعيد على بُعد يناهز 12754 سنة ضوئية عن الأرض.
تتميز هذه الكوكبة بخصائص فريدة تضيف إلى غموضها وجاذبيتها العلمية. يتم تحديد المسافة بين OGLE-2016-BLG-1195L b والأرض باستخدام مقياس يقاس بالسنوات الضوئية، مما يظهر لنا البعد الهائل الذي يفصل بين هذا العالم الغامض وكوكبنا.
من الجدير بالذكر أن البيانات المتاحة لهذا الكوكب تظهر قيمًا مثيرة للاهتمام، حيث يتم تقدير كتلة OGLE-2016-BLG-1195L b بمضاعف 1.43 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة إضافية تجعله أكبر من الأرض. وبناءً على نفس الفحص، يتم حساب نصف قطره بمضاعف 1.11 من نصف قطر الأرض، مما يشير إلى حجم أكبر لهذا الكوكب السوبر الذي يعتبر جزءًا من فئة الكواكب الضخمة.
تدور OGLE-2016-BLG-1195L b حول نجمه الأم، وتحديدًا على بُعد يبلغ 1.16 مرة من المسافة بين الأرض والشمس. وتستغرق الكوكب لإكمال دورته حول نجمه حوالي 4.4 أيام، مما يجسد لنا نظامًا فلكيًا متناغمًا يثير الفضول ويطلعنا على أسرار الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
أما بالنسبة لطريقة اكتشافه، فقد تم استخدام أسلوب فريد يعرف بـ “العدسة الجاذبية الميكروية”، وهو أحد أساليب الكشف عن الكواكب البعيدة. يعتمد هذا الأسلوب على تأثير الجاذبية للكتل الفضائية على الضوء القادم من الكواكب، مما يساعد على تحديد وجودها وخصائصها بشكل دقيق.
إن اكتشاف OGLE-2016-BLG-1195L b يمثل إضافة مهمة لميدان الفلك وعلم الكواكب الخارجية، حيث يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي ويسهم في توسيع أفق العلم وفهمنا للكون اللامتناهي وغموضه.