في عالم الفضاء وعلم الفلك، تتناغم الكواكب والنجوم في سماء اللانهاية لتخلق تحفة فلكية مثيرة. واحدة من هذه التحف هي كوكب Kepler-985 b، الذي يندرج تحت تصنيف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. ينتمي Kepler-985 b إلى الفصيلة الفلكية حيث يرقص في فضاءات الكون على بعد مذهل يبلغ 2216.0 سنة ضوئية منا.
قدرة الشعاع النجمي لهذا الكوكب الساطع تبلغ 14.904، مما يجعله نقطة مضيئة في سماء الليل. تم اكتشاف هذا الجمال الفلكي في سنة 2016، عندما ألقت الأضواء على سره وجماله، مما أضاف نقطة مذهلة إلى خريطة الفضاء المعروفة.
إذا كان يوجد شيء يبرز في جمال هذا الكوكب، فإنه يكمن في الأبعاد المدهشة للكتلة والنصف القطر. حيث يعتبر Kepler-985 b مضاعفًا بنسبة 9.17 من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا وزن هائل يعتلي قمة قائمة الكواكب الثقيلة. أما بالنسبة للنصف القطر، فيبلغ ضعفًا مذهلاً بنسبة 0.266 من نصف قطر المشتري، مما يمنحه شكلاً فلكيًا يلفت الأنظار.
تتميز مدارات هذا العملاق الفضائي بتفوقها، إذ يدور حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.4451 وفترة دوران تستغرق 0.31841207 سنة. تكمن الاستثنائية في تماثل هذه المدارات وانتظامها، حيث تعكس الاستقرار والتناغم في الحركة الكوكبية.
إضافةً إلى ذلك، يتميز Kepler-985 b بعدم انحرافه عن مساره المحيطي، حيث يبلغ الشذوذ المداري له صفر، مما يشير إلى أن حركته حول النجم الأم تتسم بالتناغم والثبات.
لقد تم اكتشاف هذا الجمال الفلكي الرائع باستخدام أسلوب اكتشاف يعرف بـ “العبور”، حيث يتم قياس تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الحساس يكشف عن وجود الكواكب ويفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للعوالم البعيدة.
إن Kepler-985 b هو عنصر لافت في مجموعة الكواكب الفضائية، حيث يجمع بين السحر والغموض والأبعاد الكونية الفريدة. يظل هذا الكوكب تحفة فلكية تروي قصة الكون وتعكس جمال وروعة الكواكب في سماء الليل.