في الأعماق البعيدة والغامضة للكون، تتألق نجمٌ لامع يُعرف باسم Kepler-951، وهو عالم آخر يندرج ضمن فصل حياته في ملحمة الفضاء اللامتناهي. يتربع كوكبٌ مذهل في هذا النظام، يُعرف بفخر باسم Kepler-951 b، كجوهرة تلمع في سماء هذا النظام الشمسي البعيد.
يتسم Kepler-951 b بسحر فلكي يفوق الخيال، حيث يبلغ مسافته عنا نحو 1248.0 سنة ضوء، مما يضفي عليه الغموض والبُعد الذي يجعل العقول تتساءل عن أسراره. يظهر هذا الكوكب الرائع في سماء الليل بلمعان خافت بلغت قيمته الظاهرية 14.841 درجة، مما يجعله نجمًا متلألئًا في لوحة فنية تُدعى الكون.
فيما يتعلق بخصائص Kepler-951 b، يتسم بأنه يشبه كواكب المشتري، إذ يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني”، حيث يتميز بسمات تشبه تلك التي تُعرف في عالمنا بكوكب نبتون. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع في عام 2016، مما أضاف إثارة إلى دفاتر الاكتشاف الفلكي.
تبرز أبعاد Kepler-951 b بميزات فريدة، حيث يتجلى وزنه بشكل لا يصدق بضربٍ مضاعف يصل إلى 26.7 مرة من وزن الأرض، مما يمنحه كتلةً هائلة تعكس تأثيراتها الثقيلة على بنية هذا الكوكب الغامض. ولكن لا يقتصر التميز على الكتلة وحدها، بل يمتد إلى قطر Kepler-951 b الذي يشكل نصف قطر من كوكب المشتري، مما يجسد تنوع الأحجام والأبعاد في هذا الكون الواسع.
تتألق مدارات Kepler-951 b بأمانة في فضاء الكون، إذ يتداول حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.3091 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه الشاقة حوالي 0.19575633 عام، مما يشير إلى تعقيد حركته وتفاصيله الفلكية الرائعة. رغم أنه يشترك مع كواكب المشتري في الشبه، إلا أنه يتميز بانعدام التحول في مداره، مما يضيف لرحلته في الفضاء لمسة من الاستقرار.
تم استخدام طريقة الكشف عن Kepler-951 b بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يُلاحظ الفلكيون انخفاضاً طفيفًا في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة والمعقدة تفتح نافذة على عوالم بعيدة، وتسمح لنا بفهم تفاصيل لا يمكن تحقيقها بسهولة بالوسائل التقليدية.
في نهاية المطاف، يظهر Kepler-951 b كجوهرة نادرة في تاج الكواكب، يستكشفها العلماء والمستكشفون الفضائيون بفضول وإعجاب. إنه عالمٌ آخر في كتاب الكون، حيث تتناغم فيه القوانين الفيزيائية مع الجمال الفلكي، مما يمنحنا نافذة مذهلة نتطلع من خلالها إلى أسرار الكون اللامتناهي.