في العالم السحيق والمدهش للكواكب والفضاء، تبرز نجمة مشعة تدعى Kepler-861، وفي محيطها السماوي تكمن أسرار كوكب مثير يُدعى Kepler-861 b. هذا الكوكب الرائع يتباهى بمسافة تبلغ 2774.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله ينتمي إلى عائلة الكواكب البعيدة التي تُلقي بظلالها على أفق الكون المتنوع.
تأتي معلوماتنا عن Kepler-861 b محملة بالتفاصيل، حيث تظهر سطوعاً نجمياً يبلغ 15.993، مما يجسد لنا جمال اللحظة التي تم اكتشافه فيها في عام 2016. إن هذا اللمعان الضعيف يشير إلى وجود عالم مهيب وراء الستار، يتناغم مع السماء اللامتناهية.
يتميز Kepler-861 b بنوع يُشبه كوكب نبتون، حيث يجمع بين الغموض العظيم والجاذبية الفريدة. يتمثل في إلهام لأفكار الباحثين والحلماة الفضائيين على حد سواء، حيث يبدو وكأنه قطعة فنية تتحدث عن أسرار الكون وتاريخه القديم.
تحمل أرقامه الملهمة أخباراً مثيرة، حيث يعبر عن كتلة تُضاعف بنسبة 5.82 مقارنةً بكتلة الأرض، ما يجعله عنصراً مميزاً في رصيد الكواكب المكتشفة. وعندما نتحدث عن حجمه، يكون نصيبه من الكتلة يعادل 0.203 من كتلة كوكب المشتري، مما يمنحه ملامح فريدة ومتنوعة.
تكمن روعة Kepler-861 b أيضاً في مداره الفضائي الذي يبلغ 0.0463 من وحدة فلكية، وفي فترة دورانه البالغة 0.010677618 عامًا، ما ينم عن حركة فلكية راقية وتناغم عجيب في الفضاء العميق. وبالرغم من هذه الرقة الرائعة، يظهر التمايل القليل في مداره بنسبة 0.0، ما يعزز من ثباته وجمال حركته حول نجمه الأم.
استناداً إلى أسلوب اكتشافه، يظهر Kepler-861 b على خارطة الكواكب بفضل طريقة العبور الكوني الذي يطلق عليه اسم “Transit”. هذا الاكتشاف المدهش يعكس جهود العلماء والباحثين الذين يسهرون على مدار الساعة لرصد أدق تفاصيل هذا الكوكب البعيد.
في النهاية، يظهر Kepler-861 b ككوكب فريد ومثير يلفت الأنظار إلى أعماق الكون، حيث يرتقي بنا إلى مستوى جديد من الإعجاب والدهشة تجاه عظمة الكون وتعقيداته الفلكية.