في إحدى المناطق البعيدة في عمق الكون، تتلألأ نجمة Kepler-636 بأناقة في سماء الفضاء، تاركة وراءها ألغازًا فلكية تحير عقول العلماء والباحثين. تعد كوكب Kepler-636 b واحدة من تلك الأسرار الفلكية، حيث يظهر في سماء هذا النظام الشمسي البعيد كجوهرة متلألئة تشبه بشكل مدهش كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-636 b في عام 2016، عندما كانت تكنولوجيا الفضاء تتقدم بخطى ثابتة نحو الغمر في أعماق الفضاء اللامتناهي. يبلغ المسافة التي تفصلنا عن هذا العالم البعيد نحو 1012.0 سنة ضوء، مما يجعله محط اهتمام لدى الباحثين الذين يسعون لفهم أسرار هذا الكوكب الغامض.
تتميز Kepler-636 b بخصائص فلكية فريدة تجعلها تبرز بين العوالم الأخرى. إذ يبلغ تعداده النجومي 13.906، مما يضفي عليه سطوعًا خافتًا في سماء نظامه الشمسي. يظهر هذا الكوكب بوضوح بفضل طريقة الكشف عنه باستخدام ظاهرة العبور (Transit)، حيث يمر أمام نجمه الأم Kepler-636 ويختفي لفترة قصيرة، مما يساعد العلماء في حساب العديد من خصائصه بدقة.
تأتي الغموض الحقيقي لكوكب Kepler-636 b من خصائصه الفيزيائية المثيرة للدهشة. يعد كوكبًا عملاقًا بكتلة تعادل 18.1 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة العوالم الضخمة. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بقطر يعادل 0.397 قطرًا لكوكب المشتري، مما يعزز ملامح شبهه بالعمالقة الغازية مثل كوكب نبتون.
تدور Kepler-636 b حول نجمه الأم بمدار يبلغ نصف قطر مداره 0.1185 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.044079397 سنة. تميزت مداره بانعدام التشوه (eccentricity)، مما يشير إلى تماثله وانتظام حركته في سماء نظامه الشمسي.
من خلال هذه النظرة الفاحصة لكوكب Kepler-636 b، نجد أننا أمام عالم فلكي مليء بالغموض والتحديات. تلك العوالم البعيدة تتيح لنا فرصة فريدة لاستكشاف وفهم أسرار الكون، مما يثير الفضول والتساؤلات حول مدى تعقيد هذا الكوكب ودوره في تكوين نظامه الشمسي.