في أعماق السماء، تتألق نجمٌ بريقه بأناقة فائقة، يُعرف باسم Kepler-610، وفي هذا الفضاء اللامتناهي يكمن عالم آخر، يحمل اسم Kepler-610 b. إنها كوكبٌ غامضٌ يقع على بُعد 2759.0 سنة ضوئية منا، وينتمي إلى عائلة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون.
تميز Kepler-610 b بمغناطيسه الكوني، إذ يُقدر سطوعه بحوالي 14.816 نجمي، ما يجعله واحدًا من الكواكب الساطعة في سماء الليل. وقد تم اكتشاف هذا العالم البعيد في عام 2016، حيث كان باحثونا ينغمسون في غموض السماء، يسعون لفهم أسرار هذا الفضاء الفسيح.
بالنظر إلى خصائص Kepler-610 b، نجد أنه يتميز بكتلة تعادل 16.3 مرة كتلة الأرض، ما يجسد قوة جاذبيته الفائقة والتأثير الكبير الذي يمارسه على مناطقه المحيطة. وعندما نتحدث عن حجمه، نجد أن قطره يعادل 0.374 قطراً لكوكب المشتري، مما يضفي عليه ملامح كوكب نبتون السميك.
لكن الجمال الفلكي لا يتوقف هنا، إذ يتداول Kepler-610 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.0719 وحدة فلكية، ويستغرق 0.019164955 عامًا لاكتمال دورته الشمسية. يظهر الكوكب براعة فنية في تقديم دورة سماوية دقيقة، تعكس توازنًا رائعًا في حركته الدورية.
تتميز Kepler-610 b بخصائص مميزة أخرى، حيث يظهر عدم انحرافه عن المدار بشكل كبير، حيث يبلغ الاستدارة الشمسية له صفر. ولقد تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أثناء مراقبة المرور الكوني، وهي تقنية فعّالة استُخدمت لاكتشاف العديد من الكواكب البعيدة في هذا الفضاء الواسع.
هذا العالم الساحر يفتح أمامنا أفقًا جديدًا لفهم عمق الكون، ويذكرنا بأن لدينا الكثير لنتعلم ونكتشف في هذا المسار اللامتناهي من الزمن والفضاء. إن Kepler-610 b يشكل لغزًا جديدًا ينتظر العلماء لفك رموزه واستكشافه بشغف ودهشة، مما يزيد من رونق عالم الفلك ويغنينا بتفاصيل مثيرة ومدهشة عن هذا الجار الكوني البعيد.