في أعماق السماء، تتلألأ نجمة صغيرة وبعيدة تعرف باسم Kepler-28، وفي هذا الفضاء اللامتناهي، تحدث قصة رائعة عن الكواكب التي تدور حول هذا النجم البعيد. ومن بين هذه الكواكب، تبرز Kepler-28 c ككوكب غامض وجذاب، حيث يكمن سرها في تفاصيلها الفلكية الرائعة.
تحظى كوكب Kepler-28 c بموقع فريد في نظامها الشمسي الخاص، حيث يبعد مسافة تقدر بنحو 1430 وحدة فلكية عن نجمها الأم Kepler-28. تلك المسافة البعيدة تجعلها تدور في منطقة ذهبية تسمح بظهور ظروف فلكية فريدة تسهم في تكوين طبيعة هذا الكوكب.
بالنظر إلى الخصائص الفلكية للنجم Kepler-28، نجد أنه يتمتع بسطوع يبلغ 15.13 درجة، ما يجعله نجمًا ضعيفًا قليلاً في سماء هذا الكوكب. تلك اللمعان المتدني يضفي جواً من السحر والغموض على المشهد الليلي لسكان Kepler-28 c، الذين ينعمون برؤية سماء خالية من التلوث الضوئي.
تتميز Kepler-28 c بأنها كوكب من نوع “نبتوني المشابه”، ما يعني أنها تحمل تشابهًا بارزًا مع الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. ومع ذلك، تتميز هذه الكوكبة بعدد من الخصائص الفريدة التي تميزها عن نظيرتها في النظام الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-28 c في عام 2011، وهو إكتشاف يمثل نقطة تحول في تاريخ استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. كانت وكالة الفضاء ناسا قد أطلقت مهمة Kepler للبحث عن الكواكب المتداولة حول النجوم البعيدة، وكانت Kepler-28 c واحدة من الكواكب التي كانت تنتظر لتروي قصتها الخاصة.
تبرز خصائص Kepler-28 c بتعدد أبعادها، حيث يعبر مضاعف كتلتها عن 1.36 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للشعاع، يبلغ مضاعفها 0.303 مقارنة بشعاع المشتري. هذا التنوع في الأحجام والأوزان يضفي طابعًا فريدًا على هذا العالم البعيد.
تدور Kepler-28 c حول نجمها الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.081 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.024640657 يومًا لاكتمال دورة كاملة حول النجم. تلك الفترة القصيرة تجسد سرعة دورانها وتبعث على الدهشة في نفس الوقت.
تتميز Kepler-28 c بأنها كوكب ذو تدرج دائري تقريبًا، حيث يبلغ استطلاعها 0.0. وقد تم اكتشافها باستخدام طريقة العبور، وهي أحد أساليب الكشف الفلكية المتقدمة التي تعتمد على مراقبة تغيرات السطوع التي يسببها مرور الكوكب أمام نجمه.
في الختام، يبدو أن Kepler-28 c هو عالم مليء بالألغاز والجمال، يدفعنا لاستكشاف أعماق الفضاء وتفاصيله الرائعة. إنها دعوة للاستمتاع بروائع الكواكب والنجوم، واكتشاف أسرار هذا العالم الفلكي المدهش.