في السماء البعيدة، على بُعد يتسع الخيال، تتجلى أمامنا كواكب فضائية تعكس بشكلٍ مدهش غرائب وتعقيد الكون اللامتناهي. إحدى هذه الكواكب التي تنضوي في سماء اللانهاية هي Kepler-256 e، عالم فلكي يُكشف عن جمال الطبيعة الكونية وتعقيدات الأجرام السماوية.
تبرز Kepler-256 e بوصفها عالمًا فريدًا بطابعها الخاص وملامحها الفلكية المميزة. إذ تقع هذه الكوكبة الفضائية الرائعة على بُعد يبلغ 3348.0 سنة ضوئية، وتنضح بلمعان فائق يبلغ 15.178 درجة من الشدة النجمية، مما يجعلها تأخذ مكانة بارزة في سماء الكواكب المتوهجة.
تتسم Kepler-256 e بأنها عالم من نوع “نبتوني”، حيث يتمتع هذا الكوكب بخصائص تجعله يشبه بشكل ملحوظ كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. وقد تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع في عام 2014، مما أضفى عليه لمسةً فريدة تجعله يلفت انتباه علماء الفلك وعشاق الكواكب على حد سواء.
تتميز Kepler-256 e بكتلة استثنائية، إذ يبلغ معامل كتلتها 6.12 مرة أكثر من كتلة الأرض، ما يجسد الغنى والتنوع الكوني في هذا الزمان. وعندما نأخذ في اعتبارنا قياسات النصف القطري، يظهر لنا عالم الفضاء هذا بأنه يشكل نسخة مصغرة فعّالة، حيث يبلغ معامل نصف قطرها 0.21 بالمقارنة مع العملاق الغازي المشهور، جوبيتر.
تحلق Kepler-256 e بتفوق في مدارها الفلكي، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.096 وفترة الدوران المداري تتسارع بشكل مثير لتصل إلى 0.029295003 سنة، ما يضيف أبعادًا أخرى للتفرد الكوني الذي تعكسه هذه الكوكبة البديعة.
تظهر Kepler-256 e أيضًا بالشكل المثالي في عدم انحرافها عن المدار، حيث تظهر بتفوق في الترتيب الهندسي، إذ يبلغ انحرافها 0.0، مما يجعلها تتألق بثبات في رحاب السماء.
كما تميزت عملية اكتشاف Kepler-256 e بأنها استندت إلى طريقة العبور الكوكبي، حيث تم التعرف على وجود هذا العالم السماوي الرائع من خلال رصد انخراف طفيف في الضوء النجمي أثناء عبوره أمام نجمه الأم.
إن Kepler-256 e تمثل جوهر الإثارة الفلكية، حيث تندرج تفاصيلها في قائمة الألغاز والجمال الذي يحيط بالفضاء اللامتناهي، مشكلةً بذلك جزءًا لامعًا في كتاب الكواكب والأجرام السماوية.