في أعماق السماء تتوسع الكون، وفي هذا السياق المهيب يبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم Kepler-228 c. يقع هذا الكوكب البعيد عنا على بُعد يبلغ 5365.0 سنة ضوئية، ويتلألأ في الليل ببريق يبلغ قدره 15.902 نجميًا، يمنحه مظهرًا ساحرًا على قمة سماء مجرتنا.
تتميز Kepler-228 c بتصنيفها ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، وهو تصنيف يعني أنه يشبه في خصائصه كوكب نبتون العملاق في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا العالم الغامض في عام 2014، حيث فتحت لنا تلسكوباتنا الفضائية نافذة جديدة على أسرار الكواكب البعيدة.
كما يتميز Kepler-228 c بخصائص فريدة تجعله يبرز بين أقرانه في الكون اللامتناهي. بدايةً من كتلته، فإنه يزن 7.75 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة محترمة وقوة جاذبية ملحوظة. يُعبِّر عن كتلته بالمضاعفة مقارنة بالأرض، حيث يظهر تفوقه الواضح في عالم الكواكب.
وعند النظر إلى حجمه، يتضح أن Kepler-228 c يمتلك قطرًا يعادل 0.241 مرة قطر كوكب المشتري، وهو معيار آخر لتقدير حجم الكوكب. يُظهِر هذا القياس الفارق الكبير بين كوكبنا وهذا العالم الغامض الذي يتربع في سماء نظامه الشمسي.
يتسم المدار الذي يسكنه Kepler-228 c بالتميز، حيث يقع في بُعد يبلغ 0.052 وحدة فلكية عن نجمه الأم، ويستغرق 0.011225188 سنة لاكتمال دورته حول النجم. هذا الشكل المحير للمدار يضفي على الكوكب طابعًا فريدًا وجذابًا في عالم الفضاء.
رغم كل هذه المعلومات الرائعة، يظل الكوكب محجوبًا في ألغازه، حيث تم استخدام طريقة الاكتشاف عبر العبور “Transit” لاكتشافه. تعتمد هذه الطريقة على مراقبة تغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، وهي تقنية حديثة تساعدنا في فهم وفحص الكواكب البعيدة بشكل أفضل.
في النهاية، يظهر Kepler-228 c كلمة محيرة في لغة الكواكب والفضاء، فهو ليس مجرد كوكب بعيد، بل عالمٌ مليء بالتفاصيل المثيرة والألغاز التي تشكل نقطة تحول في رحلتنا لاستكشاف أسرار الكون.