في عالم الفضاء اللامتناهي، تتألق الكواكب بألوانها المتنوعة وتأسر أفئدة المحترفين والهواة على حد سواء. من بين هذه العجائب الفلكية الساحرة، تبرز كوكب Kepler-191 b بفخر في سماء الكون، مثيرًا فضولنا وتساؤلاتنا حول أسراره الغامضة.
يتميز Kepler-191 b بموقعه البعيد عنا بمسافة تقدر بحوالي 1939.0 سنة ضوئية، حيث يتألق بلمعانه الذي يبلغ 14.987 درجة نجومية. يندرج هذا الكوكب تحت فئة “الأرض الضخمة”، حيث يُعرف بـ “سوبر إيرث”، مما يشير إلى حجمه الكبير وخصائصه الفريدة.
تاريخ اكتشاف Kepler-191 b يعود إلى عام 2014، حيث فتحت أبواب الاكتشاف للعلماء لدراسة هذا العالم الغامض. يبلغ مضاعف الكتلة لهذا الكوكب 2.36 مرة من كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا فلكيًا يلهم الباحثين بالتفكير في طبيعته وتكوينه.
فيما يتعلق بالأبعاد، يتميز Kepler-191 b بقطر مضاعف يبلغ 1.34 مرة من قطر الأرض، ما يجعله يبرز كجسم ضخم وجذاب في سماء الفضاء. ولتعزيز سحره الفلكي، يتواجد الكوكب في مدار بين النجوم على بُعد يبلغ 0.087 وحدة فلكية، حيث يكمن في قلب هذا النظام الكوني الذي يحمل في طياته ألغازًا لم تحلا بعد.
فترة الدوران المداري لKepler-191 b تشكل لغزًا آخر يثير فضولنا، إذ تبلغ 0.027104722 يومًا، مما يجعله يتحرك بسرعة عجيبة حول نجمه الأم. ورغم أن التحولات المدارية قد تكون تقليدية، إلا أن الغموض يكمن في تفاصيل الكواكب الفريدة مثل Kepler-191 b.
تميز آخر لهذا الكوكب الرائع يكمن في اكتشافه بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يعبر أمام نجمه الأم ليسجل بصمة فلكية تُسهم في توسيع أفق الفهم حول هذا العالم الساحر.
في ختام هذه الرحلة الفلكية، يبقى Kepler-191 b كوكبًا يحمل الكثير من الألغاز والإثارة، يتحدى الباحثين ويستمر في رحلته السحرية في سماء الفضاء، متألقًا كنجم آخر في هذا الكوكبة اللامتناهية من الأسرار والمفاجآت.