في السماء اللامعة والمليئة بألغام السر، تظهر لنا الكواكب البعيدة كنقاط لامعة تسري عبر الليل. ومن بين هذه الجواهر السماوية، تبرز Kepler-1641 c ككوكب يستحق الاهتمام، فهو جسم فلكي يتوسط الفضاء البعيد بأبعاده الرائعة والغامضة.
يتميز Kepler-1641 c بتباينه البصري، إذ يبلغ المسافة التي يبتعد عنا عبر الفضاء الخلاب 2807.0 سنة ضوئية. ورغم بعده الشاسع، تظهر هذه الكوكبة البعيدة بشكل واضح في السماء بلمعان يبلغ مقداره 14.49 درجة من التألق النجمي، مما يجعله قمراً متلألئاً في الليل الداكن.
بالنظر إلى خصائصه الفيزيائية، يُصنف Kepler-1641 c ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتشابه في الكثير من جوانبه مع العملاق الغازي المعروف في نظامنا الشمسي. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سماء الفضاء في عام 2016، ما أضاف لمحة جديدة في مجال دراسة الكواكب البعيدة والغامضة.
تتمثل إحدى الخصائص البارزة لهذا الكوكب في كتلته، حيث يعادل ضعف تقريباً كتلة الأرض، ويُعبر عنها بمعامل الكتلة 9.01 مقارنة بالكتلة الأرضية. وبالنسبة للأبعاد، تنساب هذه الكوكبة في أبعاد مفتوحة أمام عجائب الكون، حيث يبلغ نصف قطرها 0.263 من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي الذي يحمل معه ألغاز الفضاء وأسراره.
يكمن جمال Kepler-1641 c في حركته الإلتفافية المتأرجحة حول نجمه الأم، إذ يبلغ نصف محور دورانه 0.2065 وفترة دورانه حوالي 0.089527726 من السنة الأرضية، مما يمنحه توازناً رقيقاً في رقصته حول الشمس المضاءة.
رغم أن Kepler-1641 c يبدو ككوكبٍ ثابتٍ في محيطه السماوي، يفاجئنا بأنه يتمتع بتمركز دائم على مداره الدائري، حيث يتحرك بشكل مستقيم دون تذبذب في مساره. ويبلغ الاستقامة الفضائية لهذا الكوكب 0.0، ما يعزز من ثباته في تأرجحه المتألق بين نجوم الليل.
تمثل طريقة اكتشاف Kepler-1641 c ذروة التكنولوجيا الفضائية المتقدمة، حيث تم رصد وجوده عبر ظاهرة العبور النقدي، حيث يمر أمام نجمه الأم ليحجب جزءاً من الضوء، وهو ما أدى إلى اكتشاف هذا الكوكب البعيد بشكل موثوق.
في ختام هذه الرحلة إلى أعماق الفضاء وجمال السماء، يظهر Kepler-1641 c ككوكب يحمل في جعبته العديد من الألغاز والتساؤلات، وهو ينضم إلى سجلات الكواكب البعيدة كجسم فلكي فريد ومليء بالتحديات لفهم أسراره.