في سماء اللامحدودة تتلألأ نجمة Kepler-164 ببريقها الخافت على بُعد يقدر بحوالي 2906 سنة ضوئية من كوكب الأرض. يندرج هذا الكوكب الذي يُطلق عليه اسم Kepler-164 b ضمن فئة الكواكب الفائقة الأرضية، ويتميز بخصائص فريدة تجعله من بين العوالم الفضائية الرائعة التي تستحق الاهتمام.
تم اكتشاف Kepler-164 b في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العديد من علماء الفلك والباحثين في ميدان الفضاء العميق. يتميز الكوكب بكتلة تُقدر بمضاعف 2.57 مرة من كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا فائقًا يشد الأنظار. إضافة إلى ذلك، يتمتع Kepler-164 b بقطر يبلغ مضاعفه 1.41 مرة من قطر الأرض، مما يمنحه هيئة فريدة تكمن جاذبيتها في التفاصيل الصغيرة التي تميز هذا العالم السماوي.
يتجلى جمال Kepler-164 b في مداره المذهل حول نجمه الأم، حيث يتم تحديد مسافته الفلكية بنحو 0.058 وحدة فلكية. تمثل هذه السمة أحد جوانب الفرادة والغموض الذي يحيط بهذا الكوكب، حيث يعزف على أوتار الفلك بإيقاع يختلف عن باقي العوالم في الكون.
تتجلى عملية اكتشاف Kepler-164 b من خلال طريقة العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد التغيرات في سطوع نجمه الأم نتيجة لمرور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الفعّالة تُمكّن الباحثين من الكشف عن وجود الكواكب بشكل دقيق وفعّال، وتعزز فهمنا للعوالم البعيدة في السماء.
تتساءل العقول البشرية حالياً عن إمكانية وجود حياة على Kepler-164 b، وهل يمكن أن يكون هذا العالم هو مفتاح فهمنا لأسرار الكون؟ إنها أسئلة تثير الفضول وتدفعنا لاستكشاف المزيد في عالم الفضاء، حيث يبقى Kepler-164 b محط أمل وتساؤلات مثيرة تدور حوله في سماء اللانهاية.