في إحدى أقاصي الكون، تتلألأ نجمة صغيرة ببريق يأسر الأبصار، وتحمل اسم Kepler-1529. وفي هذا الفضاء اللانهائي، يندمج الجمال والغموض ليخلقوا لوحة فلكية فريدة. يعتبر كوكب Kepler-1529 b إحدى اللؤلؤات الفضائية التي تزين هذا الفلك، حيث يكمن سحره في تفاصيله الرائعة والمدهشة.
يستند كوكب Kepler-1529 b إلى البعد الذي يفصله عننا، حيث يبلغ 2156 وحدة فلكية، وهو بذلك ينساب في سماء المجرة ككوكب بعيد يتلألأ في سحره الخفي. يظهر النجم الأم Kepler-1529 ببريق يصل إلى 15.297 درجة، وهو يضيء سماء هذا العالم الساحر بنوره البعيد.
رغم بعده الكبير، يتمتع Kepler-1529 b بشبه كوكب المشتري، إذ يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني”، وهو يحمل في جعبته أسرار الفضاء العميق. تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في عام 2016، حيث كان باحثون من كوكبة العلم يلتقطون لمحة عن جماله في سماء الليل.
إن كتلة Kepler-1529 b تفوق كتلة الأرض بمعامل يبلغ 5.06، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تتألق في ظل النجم الذي يحيط به. وليس هذا فقط، فإن قطره يبلغ 2.1 مرة قطر الأرض، مما يمنحه مظهرًا ضخمًا وجذابًا يتلاعب بألوان الفضاء المحيط به.
يتحرك Kepler-1529 b في فلكه الخاص بشكل غاية في الإثارة، إذ يتميز بنصف قطر مداري يبلغ 0.0525 وفترة دوران حول نجمه الأم تمتد لـ 0.01451061 عام، ما يضفي عليه حركة ساحرة ومثيرة. تزين هذا الكوكب أيضًا بشخصية فريدة تظهر في نصف قطر مداره المتميز.
وما يجعل هذا الكوكب الساحر أكثر إثارة هو غياب التشوه في مداره، حيث يظهر بشكل مثالي في سماء Kepler-1529. تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور الكوكبي، حيث يمر أمام نجمه الأم، ويخفض بضعة نسب من الضوء المنبعث منه، مما يتيح للعلماء رصد وتحليل مكوناته وخصائصه بدقة.
في هذا الفضاء الخيالي، يستعرض Kepler-1529 b جماله بأناقة، حيث يجسد توازنًا هندسيًا بديعًا بين الكمال الفلكي والغموض الفضائي. إنه كوكب يحمل في جعبته لغزًا جديدًا لم يكشف بعد، ويعيش في خفاء في قلب الكون، ينتظر أن تكشف الأجيال القادمة عن المزيد من أسراره ورونقه الفضائي.