في أعماق السماء اللامتناهية، تنطلق العقول البشرية نحو استكشافات فلكية مثيرة ومدهشة، ومن بين الكواكب الساحرة التي تعكس بريق الكون اللامتناهي، يبرز كوكب Kepler-1475 b كجوهرة فلكية تستحق الاهتمام. يقع هذا الكوكب في بعد يبلغ حوالي 5116.0 سنة ضوء عنا، في سماء تتلألأ بنجومها البعيدة والمجهولة.
تميز Kepler-1475 b بخصائص ملفتة للانتباه، فهو ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الشبه النبتونية، حيث يتشابه في بعض الجوانب مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تلك القاعدة الكونية الغامضة والمعقدة تكشف عن جوانب جديدة ومثيرة لفهمنا لتنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
اكتشف علماء الفلك هذا الكوكب الرائع في عام 2016، إضافة قيمة جديدة إلى خريطة الكواكب البعيدة والغامضة. بواسطة الطريقة الفلكية المتقدمة للاكتشاف، وتحديداً من خلال طريقة العبور أو الترانزيت، استطاع الباحثون رصد انتقال هذا الكوكب الصغير أمام نجمه الأم، كما لو كان يرقص بين النجوم البعيدة.
تأتي السحرة الفلكية في معرفة خصائص Kepler-1475 b، فقد تم تحديد كتلته بمعامل يبلغ 8.85 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يختلف عن الكواكب التقليدية. وإذا كان يبدو أنه خفيف بالنسبة للكرة الأرضية، فإن قطره الذي يبلغ 0.261 مرة قطر المشتري يضيف له سحرًا لا يمكن تجاوزه.
وفي دورته المدارية الرائعة، يتبع Kepler-1475 b مدارًا يبلغ نصف قطره الكواكبي المعتاد، حيث يتراوح مسافته الشمسية حول نجمه الأم بنسبة 0.373، ويستغرق حوالي 0.22505133 سنة لاكتمال دورته حول تلك النجمة البعيدة.
تمتاز هذه الكوكبة الرائعة بالاستقرار في مدارها، حيث تظهر صفاتها الشاذة بمدى صفري للاستدارة الزاوية، ما يعني أنها تتحرك في مدار دائري تقريبًا بدون تذبذب. هذا الاكتشاف يثبت مرة أخرى أن عالم الكواكب البعيدة يحمل لنا الكثير من الألغاز والمفاجآت.
في ختام هذا النظر إلى عالم Kepler-1475 b، نجد أنه يمثل نقطة فلكية مشرقة في ملحمة الكون، حيث تتداخل القوانين الفيزيائية مع الظواهر الفلكية بطريقة تخلق أعمالًا فنية من الكواكب. إن اكتشاف هذا العالم البعيد يعزز فهمنا لتنوع الكواكب وتشكيلها، مما يفتح الأفق لمزيد من الاستكشافات المثيرة والاكتشافات العلمية في عوالم لا نهاية لها.