في سماء الكون الواسع، يبرز كوكبٌ جديد بأسماءٍ علمية تلمع كالنجوم في جدول الكواكب البعيدة. إنه كوكب Kepler-1426 b، وهو عبارة عن عملاق فضائي يُصنف تحت فئة “الأرض العظيمة” أو ما يُعرف بـ “السوبر أرض”. يتوسط الفراغ الشاسع على بُعد يقدر بحوالي 5538 وحدة فلكية من كوكب الأرض، مكانٌ حيث يتقاطع الواقع والخيال في تناغم ساحر.
تتلألأ هذه الكوكبة في السماء بشكلٍ خافت، إذ يبلغ تألق النجم المضيء المصاحب لها حوالي 15.464 درجة من القدر الظاهر. هذا النجم الساطع يلعب دورًا أساسيًا في إضاءة وتسليط الضوء على كوكب Kepler-1426 b، مما يمنحها رونقًا فريدًا وجاذبية تختلف عن باقي الكواكب.
تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الساحر في عام 2016، عن طريق استخدام أسلوب الكشف عن الكواكب المارة أمام نجومها الأم، والمعروف باسم “طريقة العبور”. إن هذا الاكتشاف الرائع أضاف بُعدًا جديدًا إلى فهمنا لتنوع الكواكب الموجودة خارج حدود نظامنا الشمسي.
أما بالنسبة للخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، فيتميز Kepler-1426 b بكتلة تفوق 3.05 مرات كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا استثنائيًا ويضفي عليه شكلاً خاصًا. كما يتميز بنصف قطر يبلغ 1.56 مرة من نصف قطر الأرض، مما يُضفي عليه هيكلًا جغرافيًا فريدًا.
يدور Kepler-1426 b حول نجمه الأم بمسافة تُقدر بحوالي 0.1187 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.039151266 يومًا ليكمل دورة كاملة حول نجمه، ما يبرز سرعته الرهيبة وتأثيره البارز على بيئته.
رغم أن التيارات الدائرية للكوكب تظهر بشكلٍ مستقر ولا تظهر عليه أي ميل، يظل Kepler-1426 b محط اهتمام العلماء والباحثين، الذين يسعون إلى فهم أعماقه وتفاصيل حياته الفلكية. إن هذا الكوكب يشكل لغزًا مثيرًا يدفعنا إلى التساؤل حول الكواكب البعيدة وعجائب الفضاء اللامتناهي.