خارج المجموعة الشمسية

كوكب Kepler-1373 b: سر الجمال الفلكي

في سماء اللانهاية التي تراقبها عدسات الفضاء، تبرز كواكب غامضة تروي قصصًا فلكية رائعة، ومن بين هذه الكواكب الغامضة والمذهلة تظهر كوكب Kepler-1373 b بكل مجده. يتميز هذا الكوكب الساحر بخصائص فريدة تجعله جوهرًا فلكيًا مميزًا في عالم الكواكب الخارجية.

يتواجد Kepler-1373 b في بعد يصل إلى 5544.0 سنة ضوئية منا، وهو يتلألأ في السماء بتوهج يبلغ 14.328 درجة من اللمعان النجمي. يعد هذا الكوكب جزءًا من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر إيرث”، والتي تتميز بكتلها وأحجامها الكبيرة مقارنة بالأرض.

تم اكتشاف Kepler-1373 b في سماء الليل الفلكية في عام 2016، حيث كانت لحظة استثنائية في تاريخ البحث الفلكي. يعزى هذا الاكتشاف إلى استخدام أسلوب الكشف عبر العبور الذي يرصد انخفاضًا طفيفًا في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه.

فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يتميز Kepler-1373 b بكتلة تعادل 1.65 مرة كتلة الأرض، مما يجعله أثقل قليلاً من كوكبنا الأزرق. وتكمن روعة هذا الكوكب في قطره الذي يبلغ 1.16 مرة قطر الأرض، مما يضفي عليه ملامح استثنائية وجاذبية فلكية لا تقاوم.

تدور Kepler-1373 b حول نجمه الأم على مدار دائري بشكل لافت، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.0242 وحدة فلكية. يتميز الكوكب أيضًا بفترة دوران فلكية قصيرة للغاية، حيث يستغرق الكمال دورانه حول نجمه الأم مدة زمنية تقدر بحوالي 0.003559206 سنة.

لا تكون هناك تقلبات في مسار حركة Kepler-1373 b، إذ يظهر بأنه يتبع مداراً مستقرًا دون تغيرات كبيرة في التمدد المداري، حيث يكون التمركز (الانحراف عن دوران دائري) قريبًا جدًا من الصفر.

وفيما يتعلق بأسلوب الاكتشاف، تم رصد Kepler-1373 b باستخدام أسلوب العبور الفلكي، حيث يعتمد هذا الأسلوب على متابعة تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب يتيح للعلماء تحليل التأثير الضوئي للكوكب أثناء عبوره أمام نجمه، مما يسهم في الكشف عن وجوده وخصائصه بدقة.

إن Kepler-1373 b هو إحدى اللآلئ الفلكية التي تتناغم في سماء الليل، ويرسم لنا لوحة من عجائب الكواكب خارج المجموعة الشمسية. يظل هذا العالم البعيد مصدر إلهام للباحثين والعلماء، حيث يعكس تعقيداته وجماله الفلكي الذي لا ينضب.