في سماء الفضاء اللامتناهي، يتلألأ كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-1290 b ببريقه الفريد والذي يحمل في طياته الكثير من الأسرار والخصائص الفلكية المثيرة. يعتبر Kepler-1290 b إحدى الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يبرز بتفرده وتميزه في سماء الكون.
يمتاز Kepler-1290 b بموقعه البعيد الواقع على بُعد يناهز 5199.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يضفي عليه طابع الغموض والبُعد الكوني الذي يثير الفضول ويشد الانتباه. تأتي هذه البُعدية الهائلة كنتيجة لتواجده في نظام فلكي بعيد يعود اكتشافه إلى عام 2016، حينما ألقى فريق من علماء الفلك نظرة عميقة في سماء الليل واكتشفوا هذا العالم الجديد.
يعود جاذبية Kepler-1290 b إلى خصائصه الكتلية المتفردة، حيث يبلغ معامل الكتلة 2.6 مرة مقارنة بكتلة الأرض. يتجلى هذا الاختلاف في القوى الجاذبة التي تسود على سطحه، مما يضفي طابع الغرابة والتفرد على هذا العالم. وبالنظر إلى قطره، الذي يبلغ 1.42 مرة قطر الأرض، يظهر Kepler-1290 b ككوكب فائق الأرضية، حيث يتربع على عرش الكواكب التي تجمع بين الأرض والعمالقة الغازية.
في سياق الأمور الفلكية، يتداول Kepler-1290 b حول نجمه بمدار يبلغ قطره 0.0557 وحدة فلكية، ويستغرق 0.012867898 يومًا لاكتمال دورته الفلكية. تعتبر هذه الفترة القصيرة نسبياً، ما يجعله أحد الأكوان الفلكية المثيرة التي تتميز بديناميات حياتها الفلكية السريعة.
رغم بعده الشاسع وخصائصه الفلكية الفريدة، إلا أن Kepler-1290 b لم يكن يبدو واضحًا أمام عيون الباحثين إلا من خلال طريقة الاكتشاف باستخدام طريقة العبور “Transit”. تلك التقنية الدقيقة التي تعتمد على رصد تغيُّرات في السطوع الناجمة عن عبور الكوكب أمام نجمه، مما يساعد في كشف وجوده وتحديد خصائصه.
في نهاية المطاف، يظهر Kepler-1290 b كجوهرة فلكية فريدة في تاج الكواكب، حيث يمزج بين البُعد الكوني والخصائص الفلكية الاستثنائية، مما يتيح لعلماء الفلك والمهتمين بأسرار الكون فرصة استكشاف عوالم جديدة والتعرف على أسرار لا تزال تكتنف هذا الكوكب البعيد في أعماق الفضاء.