خارج المجموعة الشمسية

كوكب كيبلر-385 دي: رقصة فضائية ساحرة

في رحاب الكون اللامتناهي، حيث تتناغم النجوم والكواكب في رقصة فائقة الجمال، نجد أنفسنا أمام عجائب الفضاء الخلابة، ومن بين هذه العجائب تبرز كوكبٌ ساحر يُدعى “كيبلر-385 دي”. إنه عالم آخر ينتظر الكشف عن أسراره، ولنلمح للوهلة الأولى في هذا السفر الفضائي إلى معلومات مثيرة حول هذا الكوكب الساحر الذي يحمل في طياته قصةً خيالية.

يقع كيبلر-385 دي على بُعدٍ يُقدر بحوالي 4673.0 سنة ضوئية عنا، حيث يكمن في إحدى الأركان البعيدة من المجرة. تتوسط سماء هذا العالم السماوي الجميلة، نجم يتلألأ بسطوع يصل إلى 15.76 درجة، يُضيء الليل بأنواره الساحرة، وهو يضفي جمالاً خاصاً على سماء هذا الكوكب الفريد.

فيما يتعلق بخصائص كيبلر-385 دي، يأتي هذا العالم ككوكب يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يتميز بكتلة فائقة تعادل 7.36 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينحدر في فئة الكواكب العملاقة. وكما يظهر الحجم الضخم، فإن نصف قطره يشير إلى 0.234 نسبة إلى نصف قطر كوكب المشتري، مما يجسد روعة الأبعاد الكونية لهذا العالم.

لا تكتفي الجمالية في الخصائص بحد ذاتها، بل تمتد إلى مداره الفلكي الذي يتراوح عند 0.3024 وحدة فلكية، مع فترة دوران تبلغ 0.15441479 يومًا، حيث يدور حول نجمه الأم بأناقة ورشاقة في رقصة فلكية ساحرة. وبالرغم من تلك الحركة المتألقة، يظهر أن كيبلر-385 دي يتسم بتمركز مداري مستقر بدرجة عالية، حيث يكمل دورته بخصوصية وثبات.

في عام 2020، تم اكتشاف هذا العالم الجديد باستخدام طريقة الكشف عبر العبور، حيث قام العلماء برصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم الأم نتيجة لمرور كيبلر-385 دي أمامه، مما أتاح لهم تحديد معلومات دقيقة حول خصائص هذا الكوكب الفريد.

وفي ختام هذا اللقاء الفضائي مع كيبلر-385 دي، نجد أن هذا العالم البعيد يشكل مصدر إلهام للعلماء والرواد الفضائيين، حيث يأخذنا في رحلة عبر الزمن والمكان، لنتعمق في أسرار الكواكب البعيدة ونكتشف جماليات الفضاء اللامتناهي.