في عام 1754، خلفت سلسلة من الزلازل القوية التي بدأت في 17 أو 24 أغسطس في أكابولكو، المكسيك، خراباً هائلاً ودماراً غير مسبوق في المنطقة. وفي الليلة الممطرة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر، وقعت أقوى هذه الزلازل التي أدت إلى تدمير شبه كامل للمدينة وأحسست بقوة في مدينة مكسيكو. كان مصدر الزلزال على ما يبدو بالقرب من أكابولكو وسان ماركوس.
وقد أدى هذا الزلزال إلى حدوث تسونامي ضخم، حيث انحسرت فجأة مياه البحر في أكابولكو، مما أدى إلى غرق سفينة ترسو على قاع الخليج، وارتفعت مياه الفيضان بمقدار 3-4 أمتار فوق الحد الأقصى المعتاد لمستوى المد. تسبب التسونامي في تدمير الحصن وأسوار القلعة وتدمير معظم المنازل في المدينة.
وفي اليوم الأول من سبتمبر 1754، ارتفعت مياه البحر مجددًا في أكابولكو، حيث غمرت المياه الميدان الرئيسي وأثرت على بعض المباني والمنازل، وتقدر ارتفاع الأمواج بين 4 و 5 أمتار، وكانت حدة التسونامي أكبر من تلك التي حدثت في 25 فبراير 1732.
وتعتبر هذه الكوارث الطبيعية في أكابولكو عام 1754 من بين أكثر الكوارث دماراً وتأثيراً في تاريخ المنطقة، مما يجعلها حدثاً يستحق الدراسة والتوثيق المستمر لتحليل أسبابها وتأثيراتها على المجتمع والبيئة المحيطة.