في عام 1747، تعرض جزيرة لوزون الجنوبية الشرقية في الفلبين لسلسلة من الكوارث الطبيعية القاسية، حيث تعرضت لهزات أرضية، وإعصارات، وانفجارات بركانية، وفيضانات، مما جعل السكان يواجهون كل أنواع الكوارث. وفي تقرير من المطران في ناغا (نويفا كاسيراس)، في الجزء الجنوب الشرقي من جزيرة لوزون، والذي كان مؤرخا في 8 نوفمبر 1748، ورد أن سكان المنطقة “تعرضوا لكل نوع من الكوارث: الزلازل والأعاصير والانفجارات البركانية والفيضانات.” يُفترض أن هذه الأحداث وقعت في النصف الثاني من عام 1747.
في نصف فبراير من عام 1748، كتب المطران نويفا كاسيراس إلى الدكتور روبيو دي أريفالو، أمين الأساقفة في مانيلا، موضحًا: “لقد تعرضنا هنا لكل شيء، الأرض بالزلازل، والهواء بالأعاصير، والنار بثور البراكين، والمياه بالفيضانات. شتاء هذا العام كان، وما زال، كما لم يسبق له مثيل.” يُحتمل أن تكون معظم هذه الأحداث وقعت في عام 1747، نظرًا لأن موسم الأعاصير يمتد من يونيو إلى نوفمبر.
هذه الفترة شهدت تعرض المنطقة لظروف جوية وزلزالية استثنائية، وتعددت الكوارث بشكل لم يسبق له مثيل، مما جعل السكان يعيشون في ظروف قاسية وغير مسبوقة. تأتي هذه الوثائق التاريخية كشاهد على المعاناة التي عاشها الناس في ذلك الوقت، وتسلط الضوء على قدرة الطبيعة على أن تكون قاسية ولاإنسانية في بعض الأحيان، مما يجعلنا ندرك جميعًا ضرورة التحضير والتأهب لمواجهة الكوارث الطبيعية وتقديم الدعم للمتضررين في حالات الطوارئ.