في عام 1039، خلفت سلسلة من الأحداث الزلزالية والتسونامي التي ضربت منطقة البحر الأبيض المتوسط، خاصة في منطقة مضيق البوسفور وسواحل تركيا، حالات كارثية وخسائر بشرية ومادية هائلة لا تُنسى. في فبراير من ذلك العام، عندما ضرب زلزال بلغت قوته 6.8 درجة ووقع على خط عرض 38.4 شمالًا وخط طول 27.3 شرقًا، أصبحت مدينة القسطنطينية (إسطنبول) هي المركز الرئيسي لتلك الكوارث. تحولت إلى مشهد مروع حيث انهارت أجمل المباني وسقط عدد كبير من الضحايا، وقد وصفت الأضرار بأنها شديدة، تجاوزت قيمتها بين 5 إلى 24 مليون دولار أمريكي، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وفقدان العديد من الأرواح، حيث بلغ عدد القتلى ما بين 101 إلى 1000 شخص.
وفي الشهر نفسه، في يناير، تعرضت المنطقة لهزة أرضية أخرى، لكن هذه المرة لم ترافق بتسونامي ملموس، مما أثار بعض الشكوك حول صحة الأحداث وتوثيقها، حيث لم يتم العثور على ذكر لها في بعض المراجع المعتمدة.
تمثلت حجم الكوارث في الزلازل المذكورة في خسائر فادحة للممتلكات والأرواح، ورغم مرور الزمن، فإن ذكراها ما زالت تثير الدهشة والحزن، مؤكدة على قوة الطبيعة وضعف البشر أمامها، وتجسدًا لضرورة تعزيز التوعية والاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث في المستقبل، لتقليل الخسائر وحماية الحياة والممتلكات.