في الثامن من يناير عام 1661، هزت هزة أرضية عنيفة جزيرة تايوان، مما أسفر عن انهيار العديد من المنازل والمباني الصلبة في منطقة تاينان. لقد وقعت الهزة على مسافة قريبة من مدينة تاينان، حيث وصلت قوتها إلى 6 درجات على مقياس ريختر وبلغت شدتها السابعة إلى الثامنة. في أنبين، انهارت 23 منزلاً، وتضررت العديد من المباني الصلبة، بما في ذلك جدار المدينة البحرية “هايدي” الذي تصدع في العديد من الأماكن. وانهارت كنيسة في شانهوا المبنية بالخيزران، كما شهدت المرافئ تقريبا انقلاب السفن بسبب هيجان مياه البحر. وتجلت الفجوات في العديد من المناطق، خاصة في المناطق الجبلية. لقد كانت الخسائر البشرية كبيرة حيث فر السكان إلى الجبال للنجاة.
وفي الخامس عشر من فبراير من ذلك العام، جرفت موجة مد عاتية الشواطئ بالقرب من تاينان، حيث بلغت قوة الهزة الأرضية 6 درجات على مقياس ريختر وبلغت شدتها السابعة إلى الثامنة. في منطقة أنبين، انهارت 23 منزلاً، وتضررت العديد من المباني الصلبة. كما تشققت جدران قلعة زيلانديا في أماكن عدة وانهارت هنا وهناك. وشهدت المرافئ حدوث حالات غريبة حيث تدحرجت ثلاث سفن بطريقة غير عادية. وارتفعت موجة المد بشكل كبير من البحر حتى بدت كالجبل، مما أثار مخاوف من أنها ستغمر الجزيرة تماما. واستمرت الهزات الأرضية تحت الأرض، وابتدأت في التخفي تدريجيا، لمدة ستة أسابيع إضافية.
وفي الثامن أو التاسع من يناير، شهد جنوب غرب تايوان هزة أرضية بقوة 6.4 درجات والتي تسببت في حدوث تسونامي في أنبين. كانت مياه البحر مضطربة بشكل عنيف وتهاوت السفن. ربما كانت نتيجة لهزة بحرية.
تلك الأحداث كانت ضمن سلسلة هائلة من الكوارث التي ألمت بتايوان في ذلك الوقت، حيث تسببت في خسائر بشرية فادحة ودمار مادي جسيم، مما دفع السكان إلى محاولة البقاء والتعافي من تلك الكوارث المتتالية.