في عمق مدينة أمريكية، في حيٍّ يغلب عليه الفقر والجريمة واليأس إلى درجة أطلق عليها أحد العمد سابقاً “بداية نهاية حضارتنا”، تجتمع مجتمعٌ ملحمي – مجتمع رفض بجرأة قبول الانحدار الذي بدا للوهلة الأولى لا مفر منه، مجتمعٌ استولى على مصيره بشجاعة، وأصبح يشهد المعجزات كل يوم.
في أقل من عقد من الزمان، تمكنت كنيسة القديس بول الجماعية من تحويل إحدى أكثر المناطق التي كانت مكبلة بالفقر في مدينة نيويورك إلى منطقة نابضة بالحيوية، ملتزمة، ومزدهرة. بقيادة قسها الدينامي والمثير للجدل، القس جوني راي يونغبلود، نجحت كنيسة القديس بول في تحمل مسؤولياتها ليس فقط تجاه رفاهية أفرادها روحيًا ولكن أيضاً حياتهم اليومية. لقد بنت وحدات سكنية بأسعار معقولة، وأسست مدرسة، وحلت محل دور الدعارة والأماكن التي يتم فيها القمار بمحلات عائلية. ومن خلال سلسلة من البرامج المبتكرة، نجحت في إنقاذ حتى أولئك الذين كانوا دائماً يتجنبون الكنيسة السوداء، من مدمني المخدرات إلى شباب الحي والرجال.
في “على هذا الصخرة”، يروي صموئيل فريدمان، مؤلف الكتاب الذي كان من بين المرشحين لجائزة الكتاب الوطنية، عامًا في حياة القديس بول، عام من المخاطر والمكافآت للجماعة بأسرها. في مركز السرد يقف القس يونغبلود نفسه، وهو واعظ غير تقليدي يواجه أزماته العامة والشخصية بحكمة تستند إلى الحنكة العالمية، ويقود الآلاف من النفوس في رعايته بكميات متساوية من الفكاهة والعاطفة.
في هذه الرواية، نلتقي بجدة قوية احتضنت رعاية العديد من أطفال الحي، وبمدمن سابق استخدم تجربته الشخصية القريبة من الموت كأساس لتوجيه الآخرين خلال عملية التعافي. ونلتقي بامرأتين تسعيان لتحقيق العدالة لجريمة قتل لا معنى لها. وأيضًا العضو الوحيد الأبيض في الكنيسة، تاجر وول ستريت سابق، الذي وجد في القديس بول الإيمان الذي فقده لسنوات واختبره في خطبته الأولى التي لا تُنسى لزملائه في الجماعة.
من خلال هؤلاء الرجال والنساء، نشارك في الكفاح الحيوي للحفاظ على تماسك الفرد والمجموعة في مواجهة ما يبدو في كثير من الأحيان أموراً لا يمكن التغلب عليها. يقدم أعضاء القديس بول رسالة أمل للحاضر والمستقبل، فرؤية القس جوني راي يونغبلود الاستثنائية تقدم نموذجًا قابلاً ومشجعًا وملهمًا لكيف يمكن معالجة أعظم مشاكل أمتنا.