في روايته المثيرة “كنيسة الفتيات الميتات: رواية”، يأخذنا الكاتب ستيفن دوبينز في رحلة مظلمة إلى بلدة صغيرة تُدعى “أوريليوس” في ولاية نيويورك العليا. تتلاشى الأمانة والطمأنينة من هذه البلدة الصغيرة تدريجياً، وذلك مع اختفاء ثلاث فتيات صغيرات واحدة تلو الأخرى.
تبدأ الشكوك في أفق أهالي البلدة بعد الاختفاء الأول، حيث يبدأون في الشك في الأشخاص الغرباء والقادمين من خارج البلدة. ومع اختفاء الفتاة الثانية، يبدأ الجيران وأصدقاء الطفولة في التحديق في بعضهم البعض بشكل حذر. ومع اختفاء الفتاة الثالثة، تستيقظ البلدة النائمة إلى كابوس كامل.
في “كنيسة الفتيات الميتات”، يستقصي ستيفن دوبينز تأثيرات الشك والارتباك. لا يوجد أحد مُعفى، سواء كان ذلك محرر الصحيفة المحلية المحترم، أو الكاشيرة الخجولة في الصيدلية، أو حتى السرد، الذي يكون معلمًا لعلم الأحياء في المدرسة الثانوية، يُراقب وهو يخبز الكوكيز مع الفتيات الصغيرات ويساعدهن في واجباتهن المدرسية.
مع تصاعد الذعر وتولي الأهالي مسؤولية تنفيذ العدالة بأيديهم، تظهر الشائعات القديمة والغضب القديم والجوع القديم لتكشف عن التاريخ السري لهذه البلدة الراقية ظاهريًا وعن الاندفاعات الظلامية لسكانها.
صاغ ستيفن دوبينز هذه الرواية بوعي غير عادي لتفاصيل الطبيعة البشرية، حيث تجتمع القصة المثيرة مع الرعب النفسي، لتقديم قصة مشوقة تروي تأثيرات التخوف الفاحش والإثارة النفسية المرعبة.
“كنيسة الفتيات الميتات”، التي نشرها الناشر هنري هولت آند كو، في يونيو من عام 1997، تعتبر إضافة مميزة إلى أدب الخيال والتشويق العام.