كتاب “كمال جنبلاط وحقيقة الوجود” للكاتب رياض سليم يتطرق إلى إشكالية السعي العلمي في بحث وحدة المتغير لدى كمال جنبلاط، حيث يعتمد في ذلك على مجموعة من المناهج والطرائق التي تتراوح بين الأدب والفن والشعر والفلسفة والسياسة والإنسانية، ويمتد حتى التفكير في ما هو غير قابل للتغيير ضمن المتغير نفسه. يقوم كمال جنبلاط بتدبير هذه اللعبة الفلسفية الكبرى من خلال عقل متوحد يستمد قوته من تحليل المتغيرات الطبيعية والثقافية والسياسية والدينية.
الكتاب يقدم محاولة متنورة وجادة لفهم وتحليل إشكاليات المشروع الفلسفي لكمال جنبلاط، ويبرز أن الفلسفة التي تبناها الحكيم الفريد كمال جنبلاط هي فلسفة التعدي عبر استكشاف التغيرات الظاهرة والكامنة في أسباب الأشياء والكائنات.
بعد أن يتنقل بين الشعر والفلسفة والسياسة والإنسانية، يسلط الكاتب الضوء على مختلف جوانب المتغيرات والمتعاكسات، ويحاول تحليل خصائصها ولطائفها، وتمييز العقلاني من الغير عقلاني، والثابت من المتقلب.
هذا الكتاب، الذي يتألف من 136 صفحة، يعتبر مصدرًا مهمًا لمن يرغب في فهم أعمق للفلسفة الجنبلاطية وتحليل مفاهيمها الغنية والمعقدة. صدر الكتاب عن دار الفكر المعاصر في عام 2014، ويندرج تحت تصنيف الفلسفة، حيث يقدم رؤية نقدية فلسفية غنية ومميزة لمنهجية وفكر كمال جنبلاط.