كل ما يجب معرفته عن المرتديلا

لحوم المرتديلا: كل ما تحتاج معرفته

مقدمة:

تعتبر لحوم المرتديلا من الأطعمة المعالجة والشهيرة التي تحظى بشعبية كبيرة في العديد من دول العالم. وهي نوع من النقانق المطبوخة التي تتضمن مجموعة من المكونات التي تجمع بين اللحوم المفرومة والتوابل المضافة، وهي غالبًا ما تكون مصنوعة من لحوم الدواجن أو اللحوم الحمراء. تتميز المرتديلا بمذاقها الفريد والقوام الناعم الذي يميزها عن غيرها من أنواع اللحوم المعلبة أو المعالجة.

يتم إنتاج المرتديلا باستخدام تقنيات حديثة لضمان طعمها اللذيذ وطول فترة صلاحيتها. لكنها ليست مجرد وجبة خفيفة أو خيار في الساندويتشات؛ فهي أيضاً مادة غذائية مثيرة للجدل فيما يتعلق بالقيمة الغذائية والأثر الصحي بسبب محتوياتها من الدهون المشبعة، الصوديوم، والمواد الحافظة. في هذا المقال، سيتم تناول لحوم المرتديلا بشكل موسع، بداية من مكوناتها ومراحل تحضيرها وصولاً إلى فوائدها وأضرارها وأفضل طرق الاستفادة منها.

1. مكونات لحوم المرتديلا

المرتديلا بشكل عام عبارة عن لحوم مفرومة يتم معالجتها بعناية باستخدام مجموعة متنوعة من المكونات التي تساهم في إضفاء المذاق المميز لها. ولكن لا يجب أن يقتصر الحديث عن المرتديلا على مجرد اللحوم فقط، بل تشمل العديد من المكونات الأخرى التي تسهم في تكوين هذا المنتج.

أ) اللحوم الأساسية:

تُصنع المرتديلا عادة من لحوم الدواجن (مثل الدجاج أو الديك الرومي) أو اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر أو لحم الخنزير). في بعض الأحيان، يمكن أن تُخلط أنواع من اللحوم المختلفة للحصول على طعم وملمس أكثر تنوعًا.

عند اختيار اللحوم، يجب أن تكون من مصادر عالية الجودة حيث يُحسن ذلك من الطعم والنكهة النهائية.

ب) الدهون:

يعد إضافة الدهون من العناصر الأساسية في عملية صنع المرتديلا. تساعد الدهون على منح المرتديلا ملمسًا ناعمًا وطراوة في الفم. تستخدم بعض الشركات الزيوت النباتية أو الدهنيات الأخرى في تحضير المرتديلا لإضفاء قوام أكثر دهنية. يمكن أن تكون نسبة الدهون في المرتديلا مرتفعة، مما قد يؤثر على قيمتها الغذائية.

ج) المضافات الغذائية:

تحتوي المرتديلا على العديد من المواد المضافة مثل المواد الحافظة، التي تمنع نمو البكتيريا وتزيد من مدة صلاحيتها. من بين هذه المواد، نجد نترات الصوديوم، وهي مادة تستخدم للحفاظ على لون اللحوم وتمنعها من التحول إلى اللون الرمادي. كما تستخدم بعض الشركات مواد إضافية لتحسين الطعم، مثل مكسبات الطعم أو التوابل.

د) التوابل:

تُضاف إلى المرتديلا مجموعة من التوابل والبهارات لتعزيز الطعم مثل الفلفل الأسود، الثوم، الكزبرة، وغيرها من التوابل الخاصة التي تضفي على المرتديلا مذاقًا فريدًا. في بعض الأنواع، قد يتم إضافة مكعبات من الفلفل الحار أو الخضروات لتوفير نكهة مميزة.

هـ) الماء أو المرق:

يتم إضافة كميات من الماء أو المرق إلى الخليط لتقليل كثافة اللحم المفروم وتسهيل عملية الطهي. قد يُضاف المرق أيضًا لتحسين النكهة أو للمساعدة في تكوين الخليط النهائي للمرتديلا.

2. كيفية تحضير لحوم المرتديلا

أ) تجهيز اللحوم:

في البداية، يتم اختيار اللحوم الطازجة من مصادر موثوقة. يتم تنظيف اللحوم من الشوائب ثم يتم فرمها بشكل ناعم جدًا باستخدام الآلات الخاصة. في هذه المرحلة، قد يتم خلط أكثر من نوع من اللحوم للحصول على نكهة ومحتوى دهني متوازن.

ب) إضافة الدهون والتوابل:

يتم إضافة الدهون إلى اللحوم المفرومة، بما في ذلك الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية، ثم تضاف التوابل والبهارات حسب الوصفة المطلوبة. بعض الشركات تفضل إضافة مكونات إضافية مثل مكعبات من الجبن أو الفواكه المجففة، مما يمنح المرتديلا نكهة خاصة.

ج) التدقيق:

بعد إضافة التوابل والمكونات، يتم تدقيق الخليط وخلطه جيدًا لتوزيع المكونات بالتساوي. في هذه المرحلة، يتم إضافة المواد الحافظة والنترات التي تمنع تحلل اللحوم وتحسن المظهر النهائي.

د) التعبئة والتغليف:

يتم تعبئة الخليط في أغلفة خاصة مصنوعة من البلاستيك أو أمعاء طبيعية. يجب أن يكون الغلاف محكمًا بما فيه الكفاية لضمان عدم تسرب المكونات أثناء الطهي.

هـ) الطهي والتعقيم:

بعد أن يتم تعبئة اللحوم في الأغلفة، يتم طهي المرتديلا في درجة حرارة مرتفعة لفترة طويلة. يتم استخدام طريقة “البخار” أو “الطهي المائي” حيث يتم وضع المرتديلا في ماء ساخن أو داخل أوعية بخارية حتى يتم نضجها بشكل كامل. تعمل هذه العملية على ضمان التخلص من أي بكتيريا أو ملوثات قد تكون موجودة في اللحوم الخام.

و) التبريد والتخزين:

بعد الطهي، يتم تبريد المرتديلا بسرعة للحفاظ على جودتها. بعدها يتم تخزين المرتديلا في درجات حرارة منخفضة لضمان استمرارية صلاحيتها لفترة طويلة. يمكن تخزين المرتديلا في الثلاجات أو الفريزرات، حسب نوع التعبئة.

3. القيمة الغذائية للمرتديلا

تحتوي لحوم المرتديلا على عدة مكونات غذائية يمكن أن تكون مفيدة أو ضارة اعتمادًا على الطريقة التي يتم تحضيرها بها.

أ) البروتينات:

المرتديلا تعد مصدرًا جيدًا للبروتين، وهو العنصر الغذائي الأساسي لبناء العضلات والأنسجة في الجسم. يعتمد مقدار البروتين في المرتديلا على نوع اللحم المستخدم، ولكن يمكن أن يحتوي كل 100 غرام من المرتديلا على حوالي 10-15 غرام من البروتين.

ب) الدهون:

تحتوي المرتديلا على نسبة مرتفعة من الدهون، حيث قد تحتوي بعض الأنواع على ما يقرب من 20-30% من وزنها دهونًا. تعتبر الدهون المشبعة التي توجد في بعض أنواع المرتديلا من الدهون التي يجب تناولها بحذر نظرًا لارتباطها بزيادة مستويات الكولسترول في الدم.

ج) الصوديوم:

المرتديلا عادة ما تحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم بسبب استخدام المواد الحافظة مثل نترات الصوديوم. هذا قد يسبب زيادة في ضغط الدم إذا تم تناولها بشكل مفرط.

د) الفيتامينات والمعادن:

على الرغم من أن المرتديلا ليست مصدرًا رئيسيًا للفيتامينات والمعادن، إلا أنها تحتوي على بعض المعادن مثل الحديد والزنك، اللذين يسهمان في دعم الصحة العامة.

هـ) المواد الحافظة:

تحتوي العديد من أنواع المرتديلا على مواد حافظة، مثل نترات الصوديوم، التي تستخدم للحفاظ على اللون والطعم. لكن بعض الدراسات تشير إلى أن المواد الحافظة قد تكون مرتبطة بمخاطر صحية إذا تم تناولها بكميات كبيرة.

4. الفوائد الصحية للمرتديلا

من حيث الفوائد، توفر المرتديلا بعض الجوانب الصحية عندما يتم تناولها باعتدال:

• مصدر للبروتين: تساعد المرتديلا على تلبية احتياجات الجسم من البروتين، وهو عنصر أساسي لبناء وصيانة الأنسجة في الجسم.

• غنية بالحديد: تحتوي المرتديلا المصنوعة من اللحوم الحمراء على كمية معقولة من الحديد الذي يساعد في تحسين مستويات الهيموغلوبين والوقاية من فقر الدم.

• سهولة التحضير والتخزين: تعتبر المرتديلا من الأطعمة الجاهزة التي يمكن تناولها بسهولة، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للوجبات السريعة.

5. أضرار لحوم المرتديلا

على الرغم من فوائدها المحتملة، إلا أن للمرتديلا بعض الأضرار التي يجب أن يأخذها الأفراد في اعتبارهم:

• ارتفاع نسبة الدهون المشبعة: تساهم الدهون المشبعة الموجودة في المرتديلا في زيادة مستويات الكولسترول الضار في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

• محتوى الصوديوم المرتفع: يمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من الصوديوم في المرتديلا إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

• المواد الحافظة: قد تكون بعض المواد الحافظة التي تضاف إلى المرتديلا ضارة بالصحة عند استهلاكها بكميات كبيرة، وقد تسبب بعض التفاعلات السلبية عند بعض الأشخاص.

• التأثيرات على الوزن: بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الدهون والصوديوم، فإن استهلاك المرتديلا بكميات كبيرة قد يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي.

6. الختام

لحوم المرتديلا تعتبر من الخيارات الغذائية الشائعة في العديد من الثقافات، وتتميز بمذاقها الخاص وسهولة تحضيرها. لكن، بما أن استهلاكها يمكن أن يكون مرتبطًا ببعض الأضرار الصحية مثل ارتفاع نسبة الدهون والصوديوم، من المهم تناولها باعتدال.