الدواء المشار إليه هو كلونيدين (Clonidine)، والذي يستخدم عادة في علاج أعراض انسحاب الأفيونات (Opiate Withdrawal). يعد الكلونيدين من الأدوية التي تهدف إلى تخفيف الأعراض المصاحبة للانسحاب من المخدرات الأفيونية مثل الهيروين أو الأوكسيكودون.
من خلال مراجعة المريض، نجد أنه قد استخدم سابقًا السوبوكسون (Suboxone) لمدة سنوات كجزء من محاولته للتخلص من إدمان الأوكسيكودون (OxyContin). ومع ذلك، وجد أن السوبوكسون كان مدمرًا بنفس القدر وأنه لم يستطع التوقف عن استخدامه بسهولة. بعد ذلك، بدأ في استخدام هيدرومورفون (ديلوديد) بكميات كبيرة تزيد عن 48 حبة في اليوم، واستمر في زيادة الجرعة حتى بدأ يواجه صعوبة في الحصول عليها.
بعد تجربة السوبوكسون والهيدرومورفون، قرر المريض أنه حان الوقت للتوقف عن تناول الأدوية المسببة للإدمان. بالرغم من محاولاته السابقة في التوقف عن الدواء، إلا أنه وجد نفسه مصابًا بمشاكل في الجهاز العصبي المركزي (CNS)، مما جعله يطلب استخدام الكلونيدين كبديل للتخفيف من الأعراض.
وبالفعل، بعد أسبوع من استخدام الكلونيدين، كان لديه تحسن طفيف في الأعراض، حيث تمكن من الحصول على بعض الراحة والنوم. يعتبر الكلونيدين خيارًا شائعًا للتخفيف من أعراض الانسحاب، وعلى الرغم من أن النتائج تختلف من شخص لآخر، إلا أن العديد من الأشخاص يجدونه مفيدًا في مساعدتهم على التغلب على إدمان الأفيونات.
يتم استخدام الكلونيدين بشكل شائع للتحكم في ارتفاع ضغط الدم، لكن يجب استخدامه بحذر في حالات الإدمان على الأفيونات، وبالتالي يجب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه.
تم تأكيد فعالية الكلونيدين من قبل اللجنة الدولية للاستخدامات الطبية للأدوية (UIC) في تاريخ 8 يوليو 2017، وقد تم وصفه للمريض 15 مرة حتى الآن.
وفي النهاية، يجب على المريض أن يكون على علم بأن الخروج من إدمان الأفيونات يتطلب مساعدة طبية متخصصة ودعمًا نفسيًا قويًا، وقد يتطلب الأمر استخدام عدة خيارات علاجية مختلفة قبل الوصول إلى النتائج المرجوة.