كلونوبين (Klonopin) هو دواء يُستخدم عادة لعلاج القلق. يُعرف باسمه العلمي كلونازيبام (Clonazepam)، وهو ينتمي إلى فئة من الأدوية تُسمى البنزوديازيبينات. تعمل هذه الأدوية على تهدئة الجهاز العصبي المركزي وتُستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات العصبية والنفسية.
فيما يتعلق باستخدام كلونوبين لعلاج القلق، فإن تجربتي الشخصية مع هذا الدواء كانت مع والدتي. وُصِفت لها جرعة 0.25 ملغ من كلونوبين ليلاً بعد أن عانت من آثار جانبية سلبية جراء انسحابها من دواء أمبيان (Ambien) الذي سبب لها مشاكل في الذاكرة والانسحاب. عانت والدتي من القلق، ونوبات الهلع، وحالات متكررة من الخوف والذعر، إلى جانب فقدان الذاكرة.
في البداية، زاد الأطباء الجرعة إلى 0.5 ملغ نظرًا لاستمرار القلق وتفاقم الأعراض، لكن هذه الزيادة أدت إلى تفاقم الأعراض بشكل أكبر، مما زاد من حدة القلق وظهور نوبات الذعر والأعراض الانسحابية في الصباح. بعد ذلك، زاد الأطباء الجرعة مرة أخرى إلى 0.75 ملغ، ولكن الأعراض تفاقمت أكثر.
تدخلت أنا لأخذ زمام الأمور وقررت تقسيم الجرعة على مدار اليوم، فكانت الجرعة الموزعة على ثلاث مرات 0.25 ملغ، وهذا ساعد بشكل كبير في تقليل الأعراض. لكن القلق استمر بدرجة ما. الأطباء، دون فهم لحساسية والدتي تجاه الجرعات، قرروا تقليل التكرار بدلاً من تقليل الجرعة، مما أدى إلى ظهور أعراض انسحابية شديدة.
حالياً، نستخدم أقراص 0.125 ملغ سريعة الذوبان لتقليل الجرعة تدريجياً. على الرغم من أن هذا التغيير ساعد بشكل كبير في تقليل الأعراض الانسحابية، إلا أن والدتي لا تزال تعاني من بعض التوتر والقلق.
وفقًا لتجربتنا، يمكن تقييم فعالية كلونوبين بدرجة متدنية للغاية، حيث أن الأعراض الجانبية كانت شديدة والتعديلات في الجرعة كانت ضرورية للتحكم في الأعراض.
تمت الموافقة على كلونوبين من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 9 ديسمبر 2011، ويُعتبر من الأدوية الشائعة التي تُوصف لعلاج القلق بأنواعه المختلفة. تم وصفه حوالي 13 مرة في حالة والدتي، ومع ذلك، يمكننا القول بأن التجربة معه كانت مخيبة للآمال.
هذا التقييم يعكس تجربتنا الشخصية وقد تختلف تجارب الآخرين مع كلونوبين بناءً على حالتهم الفردية واستجابة أجسامهم للدواء. يُنصح دائمًا باستشارة الأطباء المختصين ومتابعة التعليمات الطبية بحذر عند استخدام أي دواء.