“كسر العلاقة مع موسكو” هو كتاب يلقي الضوء على تجربة المؤلف، أركادي ن. شيفتشينكو، الذي كان مستشارًا سابقًا لوزير الخارجية السوفيتي أندريه غروميكو، ويتناول أسباب انشقاقه عن النظام السوفيتي ويروي تجاربه كجاسوس متردد للولايات المتحدة. يتناول الكتاب مجموعة واسعة من المواضيع السياسية والإستراتيجية، مما يجعله مصدرًا قيمًا للفهم العميق للعلاقات الدولية والديناميات السياسية في فترة ما بعد الحرب الباردة.
في هذا الكتاب، يقدم الشيفتشينكو لقراءه رحلة شخصية مثيرة تتناول العديد من الجوانب المعقدة للسياسة الدولية والصراعات الايديولوجية التي كانت تميز الفترة. بطريقة روائية ومعبرة، يستعرض المؤلف الأحداث التي أدت إلى قراره بالانشقاق عن موسكو، مما يسلط الضوء على الخلافات الداخلية والصراعات المعقدة في السياسة السوفيتية.
ومن خلال تجاربه كجاسوس للولايات المتحدة، يلقي الضوء على التوترات والتحديات التي واجهها ويكشف عن الخفايا والتفاصيل السرية لهذا العمل الخطير. كما يقدم نظرة فريدة على كيفية تشكل القرارات السياسية في البلدان الكبرى وكيفية تأثيرها على السياسات الدولية.
“كسر العلاقة مع موسكو” ليس مجرد كتاب سيرة ذاتية، بل هو دراسة عميقة للعقلية السياسية والثقافية في الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة خلال فترة حرجة من التاريخ الحديث. إنه يعطي أصواتًا وجوانبًا متعددة للصراعات والمصالح المتقاطعة التي شكلت عالمنا السياسي في ذلك الوقت، ويسلط الضوء على تحولات هامة في العلاقات الدولية وتأثيرها على المشهد العالمي.