في كتاب يحمل عنوان “كسر الصمت”، يقدم الكتّاب لاكور والتر وبرايتمان ريتشارد نظرة مثيرة وشاملة إلى الجهود التي بذلها رجل الأعمال الألماني إدوارد شولته، الذي كان يعمل في الصناعة الألمانية، والذي كان في الوقت نفسه عميلاً للتحالفات الحليفة أثناء الحرب العالمية الثانية. يتناول الكتاب بشكل خاص الدور البارز الذي قام به شولته في توفير الأدلة الأولى حول حملة هتلر الإبادية ضد اليهود.
تأتي هذه السيرة الذاتية بشكل دقيق وواقعي، حيث يستند الكتّاب إلى مصادر متعددة ووثائق أصلية ليرووا القصة البطولية لشولته وجهوده في تسليط الضوء على الإبادة الجماعية التي نفذها هتلر بحق اليهود. يتبع الكتاب أيضاً إسهامات الألمان الذين ساندوا شولته في جهوده، مما يكشف عن جوانب غير معروفة ومهمة من التاريخ الحديث.
يندرج الكتاب تحت فئة الديانة واليهودية بشكل عام، مما يبرز أهمية الأحداث التي تم تسليط الضوء عليها في سياق الشؤون الدينية. ويتميز الكتاب بأسلوب كتابي وافر، حيث يقدم تفاصيل دقيقة وتحليلات عميقة لمساهمات شولته والألمان المساعدين في كشف حقيقة مأساة الهولوكوست.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر سايمون آند شوستر في مايو من عام 1986، مما يعزز مصداقيته وأهميته كمصدر تاريخي هام يلقي الضوء على أحداث ذات أهمية هائلة في تاريخ الإنسانية. إن إدراك الجمهور بشكل وافر عن محتوى هذا الكتاب يعزز فهمنا للأحداث الجارية في تلك الفترة الدرامية والمعقدة، ويسلط الضوء على الأفراد الذين قاموا بجهود استثنائية للكشف عن الحقائق المروعة التي شهدوها.