الدواء المعروف باسم “كريسابورول”، والذي يحتوي على المادة الفعالة التي تحمل نفس الاسم، يستخدم عادة في علاج حالات الأكزيما التأتبية (Atopic Dermatitis)، التي تُعتبر من الأمراض الجلدية الشائعة والتي تسبب تهيُّجاً واحمراراً وحكَّة شديدة في الجلد. تجسيداً لتجربة أحد المرضى، والذي يُعاني من مشاكل جلدية مزمنة بسبب الحساسية المتعددة، يُشير إلى تجربته الإيجابية مع هذا الدواء.
هذا المريض، الذي يعاني من مشكلات جلدية منذ ولادته، يشير إلى أنه كان يعاني من تفاعلات حادة بسبب الحساسية تتسبب في التهابات جلدية مؤلمة بشكل شديد على جميع أنحاء جسده. بينما كانت معظم الأدوية الموضعية التي جربها يتحسس منها، وكانت الستيرويدات تجعل الوضع أسوأ. لكن مع استخدامه لكريسابورول، تغيرت الأمور بشكل كبير.
يصف المريض الدواء بأنه يعمل كالسحر بالنسبة له، حيث يتمكن من تخفيف الطفح الجلدي خلال الليل، ويوفر الكثير من الراحة من الألم، ويساعد في تجديد الجلد المتضرر. يشير إلى أنه يلاحظ نتائج ملموسة بشكل سريع، ويعتبر الدواء فعالًا بدرجة عالية، حيث يقيم فعاليته بتقييم يصل إلى 9 من 10.
ومع ذلك، يُشير المريض إلى أن هناك عيبًا في الدواء، وهو الشعور بالوخز والألم بشكل شديد لمدة تتراوح حوالي عشر دقائق بعد وضعه على البشرة، خاصةً عندما يُطبق الدواء على الجلد المتضرر أو الجديد التالف. يصف الألم بأنه أحد أسوأ الآلام التي يمكن أن يشعر بها، وقد يبكي أحيانًا أثناء وضع الدواء.
رغم ذلك، يرى المريض أن فوائد الدواء تفوق على هذه العيوب، ويقول إن الألم هو شيء يتحمله ببساطة نظرًا لفعالية الدواء في التخفيف من مشكلاته الجلدية. يبدو أن الدواء قد تمت الموافقة عليه من قبل لجنة الأدوية الأمريكية (U.S. Food and Drug Administration) في تاريخ 8 أكتوبر 2017، وقد وُصف ما مجموعه 16 مرة.
بناءً على تقييمات المرضى وفاعلية الدواء، يمكن القول بأن كريسابورول (Crisaborole) يُعتبر خيارًا واعدًا لعلاج الأكزيما التأتبية، لكن قد يتطلب التحمل المؤقت لبعض الألم أثناء وضع الدواء على البشرة.