في عام 1884، شهدت جزيرة كراكاتاو في إندونيسيا حدثاً طبيعياً هائلاً ومأساوياً، حيث ثبتت البيانات أن البركان الضخم المعروف باسم “كراكاتاو” تسبب في واحدة من أكبر الثورات البركانية في التاريخ الحديث. يعتبر هذا الحدث نقطة تحول في دراسة البراكين وتأثيراتها على البيئة والحياة البشرية.
في الثاني من فبراير من العام 1884، شهدت تلك المنطقة هزة أرضية قوية، مما أعقبها تسونامي هائل على طول السواحل القريبة والبعيدة. كانت البيانات الواردة تشير إلى أن قوة الهزة الأرضية بلغت 1145 درجة على مقياس تسجيل الزلازل. كانت محطات الرصد في ذلك الوقت غير قادرة على تحديد القوة بدقة أكبر، مما يبرز حجم الظاهرة وتأثيرها المدمر.
يقع بركان كراكاتاو في إندونيسيا، على خط طول 105.423 وخط عرض -6.102، ويتميز بنوعه الفريد باعتباره كالديرا. ترتفع قمة البركان إلى ارتفاع يبلغ 813 مترًا فوق مستوى سطح البحر. وتشير البيانات المتاحة إلى أن الثوران البركاني الكبير لعام 1884 تسبب في تدمير هائل وتأثيرات طويلة الأمد على المنطقة وحتى على مستوى العالم.
للأسف، لا يتوفر الكثير من المعلومات حول عدد الوفيات أو الإصابات أو التدمير المالي الناجم عن هذا الحدث الكارثي. يبدو أن هذا الثوران البركاني قد تسبب في خسائر بشرية جسيمة، ولكن البيانات حول هذه الخسائر تظل محدودة.
يعتبر هذا الحدث نقطة انطلاق للدراسات البركانية، حيث أسهم في توسيع فهمنا لكيفية تأثير البراكين على البيئة وحياة البشر. تظل جزيرة كراكاتاو وبركانها واحدة من المناطق البركانية الأكثر إثارة وتأثيراً في العالم، ودراستها مهمة للغاية لفهم الظواهر الطبيعية الفتاكة والتحضير للتصدي للمخاطر المحتملة في المستقبل.