“كتيب إدارة السرية العليا لدوجبرت”، من تأليف سكوت آدمز، يكشف عن نقاط غامضة في عالم إدارة الشركات، حيث تكمن داخل أروقته مخطوطة خبيثة لدرجة تمكنها من تحويل البشر العاديين إلى زومبي يتحدثون بالشعارات. هدفها: مساعدة رؤساء الشركات على ظلم موظفيهم. ومن لهذا الكتاب: لا غير من دوجبرت، الكلب الاستشاري الشركاتي الذي يسعى للسيطرة على العالم.
غالبًا ما يقع المديرون الجدد في أخطاء مثل مكافأة العمل الجيد بأجر جيد، وتوضيح الرؤى بوضوح، وتحسين كفاءة الإدارة. يوضح دوجبرت أن ذلك يمكن أن يكون له عواقب وخيمة: يبدأ الموظفون في التوقع منهم معاملة عادلة وتعويضًا مناسبًا، ويظهر العمال المنتجون نتائج (مما يجعل المديرين يبدون سيئين بالمقارنة)، ويمكن أن يتم تقليص ميزانية الإدارة المستقبلية لأنها تنفق فقط ما تحتاج إليه.
يستفيد القارئ من خبرة دوجبرت في تعذيب ديلبرت وتقديم النصائح لرئيسه، حيث يستخدم هذا الكلب الخبيث مقالات مختصرة، مصحوبة بعشرات الشرائط المصورة، لتعليم المديرين المبتدئين ممارسات فعّالة مثل: قوة التوجيهات الشفهية: الصوت الذي يبدو وكأنه لرئيس مع الحفاظ على قابلية الإنكار الكاملة! ووعود فارغة بالترقية: جميع الفوائد التحفيزية، دون أي تكاليف! التظاهر بالاهتمام: تعلم كيف تسمع دون أن تنصت! التحفيزات: إلهام الموظفين من خلال إعطائهم أغراض غير قيمة!
مرة أخرى، يؤكد سكوت آدمز بقوة كونه المتحدث باسم سخافات مكان العمل (ودوجبرت كمعلم لإسعاد الجماهير)، “كتيب إدارة السرية العليا لدوجبرت” هو الهدية المثالية لجميع العاملين في المكاتب ورؤسائهم.