كتاب I’d Love To, but What’ll I Wear للمؤلفة بولي بيرغن (Polly Bergen) هو دليل مرح وعملي للنساء، يهدف إلى تقديم نصائح وإرشادات حول كيفية التعامل مع مشكلة قديمة جديدة تواجه الكثير من النساء، وهي: ماذا يرتدين في المناسبات المختلفة؟ تم نشر الكتاب في أكتوبر من عام 1978 عن طريق دار النشر Putnam Pub Group، وهو يعكس أسلوب بيرغن العفوي والمحبوب، الذي يمزج بين الفكاهة والنصائح العملية.
تعتبر بولي بيرغن، التي كانت معروفة كممثلة ومغنية شهيرة في الخمسينيات والستينيات، رمزًا للموضة والأناقة. ولذلك، ليس من الغريب أن تتناول في هذا الكتاب قضية تهم الكثير من النساء وهي اختيار الملابس المناسبة لمختلف المناسبات. وعلى الرغم من أن الكتاب قد صدر منذ عقود، فإن القضايا التي يناقشها لا تزال ذات صلة اليوم، حيث لا يزال العديد من النساء يشعرن بالحيرة والقلق بشأن الملابس التي يجب عليهن ارتداؤها في المناسبات الاجتماعية.
في I’d Love To, but What’ll I Wear، تسعى بيرغن لتبسيط عملية اختيار الملابس. تقدم نصائح عملية يمكن أن تساعد النساء في تحسين أسلوبهن الشخصي، مع التركيز على أهمية اختيار الملابس التي تتناسب مع نوع الجسم، الشخصية، والمناسبة. تقدم بيرغن في الكتاب استراتيجيات حول كيفية تجهيز خزانة ملابس تكون مناسبة لجميع المناسبات، بدءًا من المناسبات الرسمية إلى غير الرسمية، والطرق التي يمكن للمرأة من خلالها تنسيق القطع المختلفة للحصول على إطلالة متكاملة وجذابة.
ما يميز هذا الكتاب هو أن بيرغن تقدم هذه النصائح بأسلوب ممتع، حيث تمزج بين الفكاهة والرؤية الواقعية لمشكلات الموضة اليومية. الكتاب لا يخلو من بعض الحكايات الشخصية التي تضفي عليه طابعًا إنسانيًا، حيث تتشارك بيرغن تجاربها الخاصة مع قرائها. هذا الأسلوب العفوي جعل الكتاب قريبًا إلى قلوب الكثير من النساء اللاتي وجدن فيه مرشدًا يخفف من وطأة التوتر المرتبط بمسألة اختيار الملابس.
بالإضافة إلى النصائح المتعلقة بالأزياء، يتناول الكتاب أيضًا جوانب أخرى تتعلق بالصورة الشخصية، مثل العناية بالبشرة والشعر، وكيفية الظهور بأفضل صورة دون الحاجة إلى إنفاق ثروات طائلة على الأزياء أو مستحضرات التجميل. بيرغن تدعو في كتابها إلى أن تكون الأناقة نابعة من الداخل أولًا، حيث تؤكد على أهمية الثقة بالنفس كعنصر أساسي في أي إطلالة ناجحة.
الكتاب موجه بشكل أساسي إلى النساء اللواتي يشعرن بالحيرة أو القلق عند مواجهة خزانة ملابسهن، ولكن نصائحه مفيدة للجميع بشكل عام. وبما أن الكتاب تم نشره في فترة السبعينيات، فإنه يحمل لمسة من أناقة تلك الحقبة، ولكنه يبقى ذو صلة اليوم بفضل النصائح العامة التي يقدمها حول كيفية ارتداء الملابس بشكل يلائم الشخصية والمناسبة.
على الرغم من أن الكتاب لم يكن موجهًا للأزياء الراقية أو آخر صيحات الموضة، فإنه كان محاولة لإعادة صياغة كيفية تفكير النساء في ملابسهن، بشكل يجعلهن يشعرن براحة وثقة أكبر في اختياراتهن.
في المجمل، يعد I’d Love To, but What’ll I Wear أحد الكتب التي تعكس روح بولي بيرغن العملية والفكاهية، وهو دليل مفيد للنساء اللاتي يرغبن في تبسيط حياتهن اليومية من خلال إيجاد توازن بين الأناقة والبساطة في اختيار الملابس.