في عام 1991، أصدر الكاتب جون إي. فيتزجيبون الابن كتابًا ذا طابع استقصائي بعنوان “ممارسات خادعة: شركة نومورا للأوراق المالية والغزو الياباني لوول ستريت”. يقوم الكتاب بفضح الممارسات الغير قانونية التي قامت بها أكبر شركة استثمار في اليابان والتي تعرضت لها ولم تتخذها هيئة الأوراق المالية الأمريكية (SEC) أي إجراء.
يستكشف الكتاب بشكل مفصل السلوكيات الغير أخلاقية والتلاعب المالي الذي قامت به شركة نومورا للأوراق المالية، حيث يسلط الضوء على تلك الأساليب الضارة التي تعتمدت عليها الشركة للتسلل إلى سوق وول ستريت الأمريكية. يعرض الكتاب أدلة قاطعة وشواهد موثقة لدعم ادعاءاته بشأن التورط في أنشطة غير قانونية.
وفي ظل هذا الوضع، يتساءل القارئ بصدق عن سبب عدم اتخاذ الهيئة الأمريكية المسؤولة عن الأوراق المالية إجراءات قانونية ضد هذه الشركة اليابانية الضخمة. يتناول الكتاب بعمق الجوانب السياسية والاقتصادية التي قد تكون وراء عدم التحرك، ويقدم تحليلاً حاداً لسبب تقاعس السلطات المختصة في التصدي لهذه الممارسات الخادعة.
يأتي هذا الكتاب في سياق زمني حساس، حيث يسجل شهر ديسمبر من عام 1991 وقتًا محوريًا للتحقيق في هذه القضية. يتمحور النص حول كشف الستار عن الأساليب القذرة التي اعتمدتها نومورا للأوراق المالية، ويتيح للقارئ فهم الدوافع وراء هذه الممارسات غير القانونية.
إن “ممارسات خادعة: شركة نومورا للأوراق المالية والغزو الياباني لوول ستريت” يندرج تحت فئة الأعمال والاقتصاد بشكل عام، حيث يفتح نافذة على واحدة من أبرز القضايا المالية والاقتصادية في العلاقات الدولية بين اليابان والولايات المتحدة. يُنصح بقراءة هذا الكتاب لمن يهتمون بالتحليل الاقتصادي والتحقيقات المالية الدولية.