في كتاب “رقش” الذي صاغه الكاتب تميم التميمي، نجد أنفسنا أمام مجموعة من الكنوز الثقافية التي استخلصها التميم خلال رحلته الثقافية التي امتدت على مدى سنتين في عالم التراث العربي، وتحديداً الأدبي. يقدم الكتاب للقارئ باقة متنوعة من الحكم والقصص والأقوال الراقية، وذلك بعدما انتقى من تلك الفضاءات المتنوعة ما أثر فيه وأبهره بجمالها اللغوي والفكري.
تتنوع المكونات الثقافية في “رقش” بشكل ملحوظ، إذ يجمع التميمي بين الحِكم والقصص الشيقة، وأقوال الفلاسفة والعلماء، وأحاديث نبوية عن سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وخطب للصحابة والخلفاء الراشدين. يضفي التنوع الفريد للمحتوى طابعاً خاصاً على هذا الكتاب، مما يجعله جذاباً لشريحة واسعة من القراء الباحثين عن تجارب ثقافية غنية ومتنوعة.
وتتعدد الفصول في “رقش” لتشمل قصائد حب وصداقة، ورثاء لأشهر الشعراء والعشاق، مما يضفي على الكتاب أبعاداً أدبية وفنية تتجاوز حدود النصوص التقليدية. يتألق الكتاب أيضاً بتقديمه لعرض فائق الروعة للخُطب والأقوال الراقية للصحابة والخلفاء الراشدين، مما يجعله مصدراً قيماً للباحثين والمهتمين بالتاريخ الإسلامي والأدب الديني.
تأتي صفحات “رقش” بغلاف ورقي أنيق يعكس أهمية الكتاب وقيمته الثقافية. وقد رعت النشر والتوزيع لهذا العمل الفني دار كلمات في الكويت، حيث تشكل الدار محطة رائدة للأدب والثقافة في المنطقة. تعكس الصورة البيانية للغلاف أهمية الكتاب في تقديم محتوى ثري ومميز يستحق التفاعل والاستكشاف.
في ختام هذا النظر الشامل لكتاب “رقش”، نجد أنه يمثل عملاً استثنائياً يجمع بين الفخر الأدبي والثقافي، حيث يقدم للقارئ تجربة فريدة تتنوع بين الحكم العميقة والقصص المثيرة، مما يجعله رفيقاً مثالياً لكل من يتوق إلى استكشاف ثراء التراث العربي والأدب الإسلامي.