في كتابه الضخم الذي يحمل عنوان “العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب”، قام المؤلف أحمد بن عمر بن محمد الزبيدي، المشهور بلقب “المزجد”، بعرض محتوى يعتبر كنزًا علميًا يحمله الفقيه في كُمِّه. يتسم هذا الكتاب بالغنى والعمق، إذ يقصر كبائر المصنفات عن يمِّه، مما يبرز قيمته وأهميته في المكتبات الإسلامية.
في وصفه للكتاب، اعتبره الإمام أحمد المرادي المزجد خزانة علمية يحملها الفقيه في كُمِّه، حيث قدم محيطاً شاملاً لمعظم نصوص الإمام الشافعي وتلاميذه. وقد أثرى هذا العمل بتلخيص “روضة الطالبين وعمدة المفتين” للإمام النووي، مضيفًا إليه فروعًا حصل عليها من مختلف كتب الأصحاب، مما يمنحه ميزة فريدة تضاف لجهود التلخيص والجمع.
وتتجلى قيمة الكتاب في جمعه بين مسائل “الروض” و “تجريد الزوائد”، حيث بذل المؤلف جهداً جهيداً في تصنيفه، مما أضفى عليه العمق والاستفادة الشاملة. وفي إطار رعاية الدقة والموثوقية، تمت طباعة الكتاب لأول مرة بعناية فائقة، محققاً مدققاً على نسختين نفيستين منقولتين عن نسخة المؤلف، مما يضمن صحة المعلومات واتقان التفاصيل.
يعتبر الكتاب، الذي أُنشِئ في دار الكتب العلمية وصدر في عام 2015، من الكتب الإسلامية ذات الأهمية الكبيرة، ويندرج تحت فئة “الحركات والمذاهب”. يمتد إلى 2173 صفحة، مما يجعله مرجعًا شاملاً للباحثين والطلبة والعلماء في دراسة الشافعية ومدرستهم الفقهية. وبفضل الغلاف الورقي الذي يحمي محتواه، يكتسب الكتاب مظهراً جذاباً يعكس أهميته وقيمته في المجال العلمي والديني.