“الحياة قاسية، لكن الله وفي: كيفية رؤية محبة الله في الأوقات الصعبة”، كتابٌ يتحدث بصدق ووضوح عن التحديات التي تواجه الإنسان في مسيرته الحياتية، وكيف يمكنه أن يجد في قلب هذه التحديات توجيهًا وتفسيرًا يعينه على المضي قدمًا رغم الصعوبات. يُعتبر هذا الكتاب، الذي جمعت أقلامه المميزة للكاتبتين ميلر وشيلا والش، مصدرًا قيّمًا لمن يبحثون عن إجابات عميقة عن دوافع الحياة ومعناها.
الكتاب يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة تدور في عقول الناس، مثل: “إذا كان الله يحبني، فلماذا توفي طفلي؟”، و”إذا كانت الحياة مفترضًا أن تكون رائعة، فلماذا أشعر بالتعاسة؟”، و”إذا كان الله يسمع صلواتي، فلماذا لا أزال عازبًا؟”، و”إذا كان الله يسيطر على العالم، فلماذا تكون الحياة بهذه الصعوبة؟” يأخذ القارئ برحلة عبر تجارب حياة الكاتبة شيلا والش الشخصية، وكيف تغلبت على التساؤلات الصعبة ووجدت بعض الإجابات.
شيلا ترى أن الحياة مليئة بالتحديات، ولكن الله باق ووفي، وهذا ما دفعها لاعتماد عبارة “الحياة قاسية، لكن الله وفي” كشعار لها. توضح الكاتبة الثلاثة عشر نقطة تحولية مهمة يمكن أن تساعد القارئ على استعادة محبة ومغفرة الله. بأسلوبها الواقعي والصادق، تقدم شيلا نظرة عميقة على كيفية تأثير الخيارات التي نتخذها على حياتنا، وتقدم توجيهات مستمدة من كتاب أيوب ومن تجاربها الشخصية، ومن حياة الناس الذين وجدوا في إيمانهم البسيط والمصمم نورًا في عالم مظلم.
بفضل ما يحتويه من تحليل عميق للتجارب الحياتية والمعاناة، يعتبر هذا الكتاب مرجعًا قيمًا لمن يسعون لفهم العلاقة بين الإيمان والمصائب، وكيفية الوصول إلى السلام الداخلي والقوة من خلالها. من خلال قصصه وتحليلاته الواقعية، يقدم الكتاب منهجًا تشجيعيًا لاكتشاف حضور الله ورحمته في كل تجربة، وتحولها إلى فرصة للنمو الروحي وتعزيز الإيمان.
في الختام، يبرز الكتاب من خلال تنوع مواضيعه وتفاصيله العميقة أهمية الثقة بالله والاستمرار في السير على الطريق الروحي بثقة وتفاؤل، وذلك من خلال التركيز على القيم الروحية والقرارات الإيجابية التي يمكننا اتخاذها، بغض النظر عن التحديات التي قد نواجهها في طريقنا.