يُعد “The Oxford Book of Ages” من أبرز الأنثولوجيات الأدبية التي تمتاز بالفكرة الأصلية والمبتكرة، حيث يقوم Anthony Sampson وSally Sampson بجمع مقتطفات من حكمة وذكاء بعض الشخصيات المميزة في الماضي والحاضر، حيث يتوقفون ليعبروا عن إنجازاتهم أو تطلعاتهم وعن معاني كون كل عمر معين. إذا كنت ترغب في العثور على تجارب مشتركة، أو تأكيد مخاوفك وآمالك للمستقبل، يمكنك اللجوء إلى أي عمر للعثور على تعبيرات لروائيين، وشعراء، ورسامين، وموسيقيين، وعلماء، وأطباء، وعلماء اجتماع. تظهر الحقائق العميقة والملاحظات الساخرة من خلال يوميات ورسائل وسير ذاتية ومذكرات لمساهمين متنوعين مثل سيسرو وأوغدين ناش، بيكاسو وموزارت، غوته وتشرشل لتنير لنا. تتناول الذكريات الشخصية ونظريات المربين والنفسانيين حول السنوات الأولى بالإضافة إلى ردود الفعل الأكثر عفوية مثل تلك التي قدمتها الملكة فيكتوريا حول حفيدها – “الطفل القبيح هو كائن غير مستحب للغاية.” من صعوبات المراهقة إلى أولى إشارات العجز في العقدين الثاني والثالث، ينطلق الفكر المبدع في هجومه؛ فالسنوات الصعبة من منتصف العمر تثبت أنها وقت لإعادة التوجيه لكثيرين، لكن ليس الجميع يوافق تشارلز بيجي على أن “الأربعين هو عمر فظيع”. يعني الشيخوخة وقتًا من الغضب والندم بالنسبة للبعض، ولكن بالنسبة للآخرين فهي وقت من أعظم السعادة والسكينة أو الإنجاز. قراءة هذه الصفحات قد تشجعك على أن تعلن عمرك أو تخفيه؛ مهما قررت، ستدرك أنك في شركة جيدة.
