تقع كالديرا ديل أتويل في قارة أمريكا الجنوبية، تحديدًا في البلاد الجميلة والمتنوعة الأرجنتين، حيث تنضوي في الموقع الجغرافي الرائع لهذا البلد. يتربع هذا العملاق البركاني في إحداثيات جغرافية تبلغ خط العرض -34.65 وخط الطول -70.05، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من الطبيعة الخلابة التي تميز الأراضي الأرجنتينية.
تنحدر الكالديرا من قمة جبلية ترتفع حوالي 5189.0 مترًا فوق سطح البحر، وهو ما يمنحها مظهرًا مهيبًا يستحوذ على الأنظار ويثير الدهشة. تتميز هذه الكالديرا بطبيعتها النادرة كونها من نوع الكالديرا، والتي تعتبر إحدى الظواهر الطبيعية البركانية الأكثر تعقيدًا وجمالًا في عالم الجيولوجيا.
تاريخيًا، يعود تصنيف هذا البركان إلى العصر الهولوسيني، مما يشير إلى أن آخر ثوران معروف له كان في فترة زمنية ليست ببعيدة. ومن المثير للاهتمام أن تفاعلاته البركانية الأخيرة قد تركت أثراً واضحًا وقد يكون لها تأثير ملحوظ على التضاريس المحيطة.
ترسم الأرض نفسها بألوانها الزاهية والمتجددة حول هذا البركان الخامل، فترسم صورة طبيعية خلابة تشد الأنظار وترفع الهمم، مما يجعله وجهة مثالية للمغامرين وعشاق الطبيعة على حد سواء.
إن تفاوتات المناظر الطبيعية والتضاريس الوعرة التي تحيط بهذا البركان تضفي عليه جاذبية لا تقاوم، فهو يتحدى الزمن بعظمته ويروي قصة عمره الطويل من خلال تضاريسه الفريدة وتاريخه العريق في تسجيلات الأرض وذاكرتها الطويلة.