الأقمار الصناعية

كازسات-2: ريادة في الاتصالات الفضائية

قمر الاتصالات الصناعي “كازسات-2” يمثل إنجازًا فضائيًا رائدًا تم تحقيقه بواسطة جمهورية كازاخستان، حيث يعتبر هذا القمر الصناعي واحدًا من الأصول الفضائية المهمة التي تخدم أهداف الاتصالات في المنطقة. تم تسجيل “كازسات-2” رسميًا في سجل الأمم المتحدة باسمه الحالي، ويعكس ذلك التزام جمهورية كازاخستان بتطوير واستخدام التكنولوجيا الفضائية لتحقيق التقدم وتلبية احتياجات الاتصالات الحديثة.

يتمتع “كازسات-2” بالعديد من الخصائص التقنية المميزة التي تعزز دوره في تقديم خدمات الاتصالات بكفاءة. يتواجد القمر في مدار تكميلي جغرافي عند خط طول 86.5 درجة، حيث يتمتع بتصنيف مدار في المدار الجيوستاشيري (GEO)، مما يعني أنه يظل ثابتًا بالنسبة للنقاط على سطح الأرض. يتحقق ذلك من خلال وجوده في فترة دوران تبلغ 1436.13 دقيقة، مما يسمح له بتوفير خدمات الاتصالات بشكل فعال وثابت.

وفيما يخص الطاقة، لا تزال بعض التفاصيل غير متاحة بشكل كامل، حيث يبدو أن هناك بعض البيانات المفقودة فيما يتعلق بالكتلة الجافة وقوة التشغيل. ومع ذلك، يمكن القول أن القمر مجهز بمعدات تكنولوجيا الاتصالات التي تسمح بتوفير خدمات فعالة للمستخدمين التجاريين.

تم إطلاق “كازسات-2” في الفضاء في 15 يوليو 2011، من موقع الإطلاق في مدينة بايكونور كوسمودروم في كازاخستان، باستخدام مركب الإطلاق “بروتون إم”. وقد أكدت المصادر المستخدمة للبيانات المدارية على هذا الحدث الفضائي الهام.

من الجدير بالذكر أن “كازسات-2” يأتي ليحل محل “كازسات-1″، مما يظهر التطور التكنولوجي المستمر واستعداد جمهورية كازاخستان للاستثمار في مشاريع الأقمار الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية.

في الختام، يمثل “كازسات-2” رمزًا للتقدم التكنولوجي والتفاني في مجال الاتصالات الفضائية، ويعكس التزام جمهورية كازاخستان بتطوير وتحسين البنية التحتية الفضائية لتلبية احتياجات المستخدمين التجاريين وتعزيز التواصل الحديث في المنطقة.