في تاريخ 9 مارس 1946، وفي موقع Holtug في الدنمارك، وقع حادث طائرة مروع أودى بحياة جميع من كانوا على متنها. كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران Air France وكانت في طريقها من كوبنهاجن إلى باريس، في رحلة كانت تعد واحدة من الرحلات الروتينية التي يقوم بها الطيارون والمسافرون يوميًا.
وكانت الطائرة المنكوبة من طراز Douglas DC-3 (C-53D-DO)، والتي كانت مسجلة بالتسجيل F-BADB، ورقم الطراز الخاص بها هو 11714. وفقًا للتقارير، كان على متن الطائرة 22 شخصًا، لكن الحادث أودى بحياة جميعهم، إذ بلغ عدد الوفيات النهائي 22 شخصًا، في حادثة تعدت الخسائر البشرية كل التوقعات.
وفيما كانت الطائرة تقوم بعملية الإقلاع، حدثت مشكلة مفاجئة وغير متوقعة أدت إلى سقوطها بقوة في حقل على بعد حوالي 40 ميلاً جنوب كوبنهاجن. وقد انفجرت الطائرة على الفور عند اصطدامها بالأرض، حيث اندلعت النيران بشكل مدمر وأحاطت بالطائرة بشكل سريع. ولم ينج أي من ركاب الطائرة من هذا الحادث المروع، إذ أُعلن عن وفاة جميع من كانوا على متنها في تلك اللحظة المأساوية.
بعد الحادث، قامت السلطات المحلية وفرق الإنقاذ بالتحقيق في أسباب الحادث. وعلى الرغم من مرور الزمن، فإن تلك التحقيقات لم تكشف بشكل دقيق عن سبب واضح ومحدد للحادث. ومع ذلك، فقد تم اقتراح عدة عوامل قد تكون مساهمة في وقوع هذا الحادث المأساوي، من بينها مشاكل فنية في الطائرة، أو ظروف جوية غير ملائمة، أو أخطاء بشرية في عملية الإقلاع أو التشغيل.
بغض النظر عن الأسباب الدقيقة، فإن هذا الحادث لا يزال يظل تذكيرًا مؤلمًا بمخاطر الطيران وضرورة توخي أقصى درجات الحذر والسلامة في كل جوانب عمليات الطيران، سواء كان ذلك في الصيانة الدورية للطائرات أو في تدريب الطواقم الطيرانية أو في اتخاذ القرارات الجوية الحاسمة في كل مرحلة من مراحل الرحلة.