في الخامس عشر من أكتوبر عام 1943، وتحديداً في تمام الساعة الحادية والعشرين وسبعة عشر دقيقة بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران المدني بالولايات المتحدة الأمريكية. حيث كانت الطائرة التابعة لشركة الطيران الأمريكية American Airlines، الرحلة رقم 63، تقوم برحلة من مدينة ناشفيل إلى ممفيس في ولاية تينيسي.
كانت الطائرة من طراز Douglas DC3-G102، والتي كانت تحمل الرقم التسجيلي NC16088، وتم تصنيعها برقم تسلسلي 1588. وكان على متن الطائرة 15 شخصاً.
وفي مأساة لا تنسى، فإن الطائرة تصطدم بالأرض بزاوية عمودية تماماً بأنفها، مما أدى إلى تدميرها تماماً جراء قوة الاصطدام. وكانت النتيجة الفظيعة أن جميع من كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 15 شخصاً، قد فارقوا الحياة.
وتشير التحقيقات إلى أن سبب هذه الكارثة الهائلة كانت عدم قدرة الطائرة على الحصول على ارتفاع أو الحفاظ عليه، وذلك بسبب تكون الجليد على المكربن أو البروبلر أو الجناح أو تكوين تراكم الجليد على أحد هذه الأجزاء أو أكثر منها. وكانت هذه الظروف الجليدية موجودة أثناء عبور الطائرة فوق مناطق جبلية، وفي ظروف جوية غير مناسبة للهبوط الطارئ.
وبهذا الحادث الفظيع، تُذكر العالم مرة أخرى بخطورة تكون الجليد في الطيران، وتأثيرها المدمر على قدرة الطائرة على الطيران بأمان. ويبقى الدرس المستفاد هو أهمية الاحتياط والتدريب المكثف لطواقم الطيران للتعامل مع مثل هذه الظروف الجوية القاسية والمتغيرة.