في عام 1908، وقع انهيار أرضي بشكل مفاجئ على نهر ليفر في غرب كيبيك، كندا، مما أدى إلى توليد موجة تحرك عنيفة غمرت جزءًا من قرية نورتر دام دي لا ساليت، وأسفر عن مقتل 27 شخصاً. ثلاث سنوات لاحقاً، في عام 1908، تعتبر هذه الكارثة الأكثر فتكاً التي وقعت في الطمي الحساس في شرق كندا، حيث أسفرت عن مقتل 33 شخصاً، من بينهم 26 شخصاً يرتبطون بتأثير الموجة الناتجة عن تأثير المياه والجليد على الضفة المقابلة. كان الجليد في النهر غير مكسور في ذلك الوقت، وتم رفعه وحمله للأمام فوق الضفة الشرقية التي كانت تقع عليها قرية ساليت، على ارتفاع لا يتجاوز الاثني عشر إلى خمسة عشر قدماً فوق مستوى النهر الحالي. جاء تدفق الجليد بقوة مما أدى إلى تدمير الجزء الأكبر من القرية. في الحقيقة، دمر كل شيء داخل مساره: بما في ذلك اثني عشر منزلاً وحوالي خمسة وعشرين مبنى زراعياً تم تدميرها تماماً حتى أساساتها؛ في حين تضررت عدة مبانٍ أخرى إلى حد ما على هامش حركة الجليد. على الضفة الغربية حيث بدأ الانهيار الأرضي، دمرت ثلاثة منازل بالكامل، جنبًا إلى جنب مع عدة مبانٍ زراعية. وكان إجمالي عدد الوفيات حتى يمكن تحديده ثلاثة وثلاثون شخصاً. تلا تدفق الجليد تدفق الماء من النهر، الذي حمل أجزاء من المباني المدمرة وجثث القرويين في الداخل بعيداً عن الطريق الموازي للشاطئ؛ حيث وضعت الحطام على ارتفاع يبلغ حوالي خمسين قدماً فوق مستوى النهر.
0
