في عام 1845، عندما اهتزت الأرض وزلزلت البحر يوم 19 يونيو، انعكست هذه الأحداث الطبيعية القاسية بوضوح على منطقة كاتش في الهند، حيث تلقى السكان صدمة لا توصف. كانت البداية مع اهتزازات الأرض التي ضربت المنطقة، مما أسفر عن انهيار جزء من جدران القلعة وفقدان بعض الأرواح في قرية لوكبوت. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أمواج البحر عبر فم نهر كوري (الفرع الشرقي لنهر الهندوس)، مما أدى إلى فيضان المناطق المحيطة بها بمسافة تصل إلى عشرين ميلاً إلى الغرب، وأربعين ميلاً إلى الشمال، وصولاً إلى بحيرة سيندري.
وفي غضون هذه الفترة الصعبة، كان أحد المرشدين الذين يساعدون الكابتن مكموردو في رحلته يتجول على الأقدام متجهاً إليه من بوج. وخلال رحلته، شهد اهتزازات أرضية عنيفة في لوكبوت، حيث انهارت أجزاء من جدران القلعة وفقدت بعض الأرواح. وفي الوقت نفسه، شهد تدفق البحر عبر فم نهر كوري، مما أدى إلى غمر المناطق المجاورة له بمياه البحر على مسافة تصل إلى عشرين ميلاً إلى الغرب، وأربعين ميلاً إلى الشمال، وصولاً إلى بحيرة سيندري. وتعرض المرشد للعزل لمدة ستة أيام، خلالها تعرضت المنطقة لـ ستة وستين هزة أرضية. وفيما بعد، تمكن من الوصول إلى كوتري، حيث لم تبقَ سوى بعض المباني الصغيرة على أرض مرتفعة. وكانت معظم المساكن في المنطقة قد دمرت، حيث كانت بنية البيوت في سيند معظمها من الطوب الطيني المجفف بالشمس، وكانت القرى تتكون بشكل رئيسي من بيوت مكونة من بعض الأعواد المنحنية وألواح القصب.
يُقال إنه في لوكبوت يحدث عادة هزتان أرضيتان في السنة. وقد تحولت بحيرة سيندري في السنوات الأخيرة إلى مستنقع مالح.
هذه الكارثة لم تكن محدودة فقط إلى الأرض الهندية، بل ترتبط أيضًا بحدوث أمواج تسونامي في المحيط الهندي، مما أدى إلى مزيد من التأثيرات السلبية والخسائر البشرية والمادية.
ومن الملاحظات التي تم استخراجها تقديمًا من الأحداث الرهيبة هي أن الزلازل والتسوناميات ليست مجرد ظواهر طبيعية بسيطة، بل هي قوى هائلة يمكن أن تغير وجه الأرض وتؤثر بشكل كبير على حياة الناس وبيئتهم. تظهر هذه الوقائع القديمة مدى هشاشة الحياة البشرية أمام قوى الطبيعة العاتية، وتجعلنا ندرك أهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة مثل هذه الكوارث بشكل أفضل في المستقبل.