في يوم الجمعة الموافق 23 سبتمبر عام 1983، كانت الساعة تشير إلى الساعة 3:30 بعد الظهر بتوقيت مكة المكرمة، عندما وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية صدمةً وحزنًا في تاريخ الطيران التجاري، حيث كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران جلف إير تحمل رقم الرحلة 771، وكانت متجهة من مدينة كراتشي بباكستان إلى أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي محاولة يائسة للهبوط الاضطراري، انحرفت الطائرة من مسارها المخطط له واصطدمت بالصحراء القاحلة قرب ميناء جبل علي في الإمارات العربية المتحدة. كانت على متن الطائرة طاقمها وركابها، بلغ عددهم مئة واثنا عشر شخصًا، وبفظائل الحادث توفي الجميع، مما أسفر عن وفاة مائة واثني عشر شخصًا في الطائرة دون نجاة لأحد، بالإضافة إلى عدم وقوع أي ضحايا على الأرض.
وفحصت التحقيقات اللاحقة الحادث بدقة، لتكتشف أن السبب الرئيسي وراء الكارثة كان تفجير جهاز ناسف في حجرة الأمتعة على متن الطائرة. تلقى الجهاز الطائر رسالة استغاثة قبل وقوع الحادث بوقت قصير، مما دفع الطاقم إلى محاولة الهبوط الاضطراري، ولكن الانفجار أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وانحرافها عن مسارها المقرر.
وتركت هذه الكارثة الجوية بصمة من الحزن والصدمة في قلوب الناس، حيث أثرت بشكل كبير على صناعة الطيران وسلامة السفر الجوي. وظلت تذكارًا مؤلمًا للأرواح التي فقدت في تلك اللحظة المأساوية، ودعت إلى ضرورة تعزيز إجراءات الأمان والحماية في جميع جوانب الطيران لمنع وقوع مثل تلك الحوادث المأساوية مستقبلا.