في اليوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1933، شهدت جزيرة شرق سامار في الفلبين حدثًا طبيعيًا مروعًا يتعلق بثوران بولوسان، البركان الذي يقع جنوب شرق جزيرة لوزون. تفجير البركان كان قويًا بما يكفي لإحداث موجة مدّ عاتية تسببت في دمار هائل وفاجعة بين السكان المحليين. وفقًا لتقارير الصحف آنذاك، فقد تسببت الموجة العملاقة التي رافقت الثوران في أضرار جسيمة، حيث لقي تسعة أشخاص حتفهم جراء هذه الكارثة الطبيعية الرهيبة. يذكر أن هذه المعلومات تم تكرارها في بعض المواضع دون توضيح لموقع الحدث في بعض المراجع، مما يجعل تحديد الدقة الجغرافية لهذا الحدث غير واضح. على سبيل المثال، تقارير نويمان فان بادانغ في عام 1953 تحدثت عن هذا الحدث دون إشارة إلى الموقع بالتحديد، ونفس الأمر بالنسبة لمراجع أخرى مثل إيدا وآخرون في عام 1967، وكوكس في عام 1970.
باليوم التالي، أي في 26 ديسمبر 1933، أفاد نويمان عن ثوران بركاني، إعصار وموجة مدّ. لم يُقدم أي تفاصيل عن المواقع أو الآثار. ومن المرجح أن تكون الموجة المدّية كانت ناتجة عن عاصفة استوائية.
تلخيصاً، يمثل هذا الحدث نقطة مظلمة في تاريخ الطبيعة، حيث جمعت عواصف الطبيعة المتلاحقة، بركان وإعصار وموجة مدّ، لتخلق مأساة حقيقية في المنطقة، مما يظهر قوة وتأثير الظواهر الطبيعية الخطيرة على حياة البشر وبنيتهم التحتية.